رام الله الإخباري
تطرقت وسائل الاعلام الدولية، إلى الميزات التي ستحرم منها عدة دول من بينها الإمارات وقطر والكويت، بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تغيير صفتها كدول نامية، مرجحة أن يمثل هذا القرار ضربة موجعة لاقتصادات هذه الدول.
وطالب ترامب، الجمعة، منظمة التجارة العالمية بتغيير صفة دول عدة اعتبر أنها تخادع النظام عبر ادعائها أنها نامية، وتحصد بفضل ذلك فوائد "غير عادلة"، متوعدا باتخاذ إجراءات أحادية الجانب في هذا المجال حال "عدم تحقيق تقدم ملموس" في هذا الاتجاه في غضون 90 يوما.
ووفقا لموقع "روسيا اليوم"، فإنه على الرغم من أن هذا القرار يستهدف بالدرجة الأولى الصين، التي تعتبر ثاني أكبر اقتصاد في العالم وتخوض الولايات المتحدة حربا تجارية شرسة معها، إلا أنه قد يضر أيضا مجموعة من الدول النامية الأخرى تضم كلا من الإمارات وقطر والكويت وتركيا، بغض النظر عن اعتبارها حلفاء للإدارة الأمريكية.
وقالت الوكالة الروسية، إن صفة "الدولة النامية" تمنح لأصحابها ميزات اقتصادية مهمة، في إطار عمل منظمة التجارة العالمية لرفع قدراتها على التنافس مع الدول المتقدمة، الأمر الذي يعارضه ترامب بشدة.
وأضافت "تحصل هذه الدول على مرونة أكبر في التعامل معها عند تطبيق مبادئ ومتطلبات منظمة التجارة العالمية، التي تمنحها فترة زمنية أطول للتكيف مع قواعدها وتنفيذ مقتضياتها، وأحيانا حق تجاهلها على الإطلاق، وهو ما لا يسمح به للدول المتقدمة، وذلك بالإضافة إلى مساعدات فنية".
وتابعت "روسيا اليوم": "تسمح منظمة التجارية العالمية لها باعتماد مستويات نسبية أعلى للتعرفة الجمركية مقارنة مع الدول المتقدمة، إضافة إلى اتخاذ إجراءات للحد من الواردات التي تحمل تهديدات بالنسبة للمنتجين الداخليين أو لميزان المدفوعات في تلك البلدان".
وأشارت إلى أنه في بعض الأحيان، تتيح هذه القواعد للدول النامية اتخاذ خطوات لا تتوافق مع مبادئ المنظمة، مثل تقديم بعض أنواع الإعانات المالية من قبل الحكومة في حال اعتبار هذا الإجراء ضروريا لضمان خلق الظروف الملائمة للتنمية الاقتصادية الاجتماعية.
وأضافت الوكالة الروسية "يحق للدول النامية في منظمة التجارة العالمية، في ملابسات خاصة وشريطة الاستجابة لبعض المتطلبات، اتخاذ إجراءات استثنائية لحماية المنتجين الوطنيين، بما في ذلك في حالات بيع الأطراف الخارجية بضائع بأسعار منخفضة أصلا نتيجة الإعانات المالية أو الإغراق التجاري، الأمر الذي يعتبر منافسة غير نزيهة ويمثل أساسا لاتخاذ خطوات مضادة لتطبيع الظروف التجارية".
يذكر أن منظمة التجارة العالمية، التي تأسست عام 1995، تضم 164 عضوا، وغالبيتها الساحقة تعتبر من الدول النامية.
روسيا اليوم