أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم السبت، عن مقتل 10 مدنيين في غارات جوية شنها الطيران السوري على محافظة إدلب الواقعة بمعظمها تحت سيطرة فصائل المعارضة في شمال غربي سورية.
وأوضح المرصد في بيان له، أنه في مدينة أريحا وحدها، قُتل تسعة مدنيين، بينهم طفلان، في القصف الذي أصاب مبنيين سكنيين، فيما قتل طفل في غارات استهدفت أراضي زراعية في مكان آخر من المحافظة.
ومنذ نهاية ابريل / نيسان الماضي، تشهد محافظة إدلب ومناطق محاذية لها، حيث يعيش نحو ثلاثة ملايين نسمة، تصعيدا في القصف السوري والروسي.
ووقعت مأساة في مدينة أريحا تم توثيقها في صورة تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي في اليومين الأخيرين لطفلتين عالقتين بين ركام مبنى استهدفته الغارات، وهما تحاولان إنقاذ شقيقتهما الصغرى من السقوط من طابق مرتفع. وبينما توفيت إحداهن إثر سقوطها، نقلت شقيقتاها إلى المستشفى حيث تصارعان الموت.
وتسيطر على محافظة إدلب ومحيطها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا)، وتنتشر فيها أيضا فصائل إسلامية أخرى أقل نفوذا.
ومنذ ثلاثة أشهر، قتل أكثر من 750 مدنيا، بينهم أكثر من 180 طفلا، جراء القصف السوري والروسي وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. ونزح أكثر من 400 ألف شخص بحسب الأمم المتحدة.