صحيفة فرنسية تزور انفاق حزب الله مع "اسرائيل "

انفاق حزب الله واسرائيل

رام الله الإخباري

قالت صحيفة "لاكروا" الفرنسية، إن مسؤول عسكري إسرائيلي رفيع المستوى أكد لها أن عمق النفق الأكبر لحزب الله الذي اكتشفه الجيش الإسرائيلي خلال عملية "درع الشمال" شمال فلسطين المحتلة يبلغ عدة أمتار وكان يستخدم بالفعل من قبل الحزب.

وأضافت الصحيفة التي زارت النفق، أن بنائه قد يكون تم من طرف مجموعة صغيرة تضم 12 شخصاً من مقاتلي تنظيم حزب الله لجأوا لحفره عميقا تجنبا لسماع أصوات آلات الحفر.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن اكتشاف الأنفاق الستة لحزب الله خلال عملية عسكرية موسعة أطلق عليها اسم "درع الشمال" نفذها بين شهري ديسمبر ويناير الماضيين، حيث دمر كافة الأنفاق باستثناء النفق الأكبر الذي ترك ليكون واجهة السياسة الدفاعية للجيش الإسرائيلي.

وأوضحت الصحيفة الفرنسية أنه داخل النفق وعلى بعد 80 مترا تحت الأرض ما تزال التوصيلات الكهربائية وأجهزة الاتصال ممتزجة بالطين المتسرب من سقف النفق.

وأشارت إلى أنه قد تم حفر الجدران عبر أسطوانات حفر ضخمة يتم تثبيتها على الصخور.

وقال مسؤول إسرائيلي، للصحيفة ذاتها، إن حزب الله يريد إثبات قدرته كجيش نظامي ويسعى من خلال هذه الأنفاق إلى إرسال مقاتلين في حال نشوب حرب؛ داخل العمق الإسرائيلي من أجل اختطاف رهائن أو الاستيلاء على مناطق إسرائيلية.

وتابعت الصحيفة "إن إقامة هذه الأنفاق يأتي في إطار الدعم الذي يقدمه حزب الله للفلسطينيين مثل الأنفاق التي كانت موجودة على الشريط الحدودي مع مصر بهدف فك العزلة عن قطاع غزة، ضمن منطق المقاومة الإسلامية لإسرائيل".

ولفتت إلى أنه يصعب اكتشاف مدخل النفق بحكم طبيعة التضاريس المحيطة به، حيث يقول مسؤول إسرائيلي إن تطوير تقنية قادرة على تحديد مكان النفق تطلب الكثير من الوقت.

 وعلى الجانب الآخر من الحدود يقع مدخل النفق في بلدة الرامية حيث تتهم إسرائيل حزب الله بالعمل منها تحت غطاء أنشطة مدنية وخاصة منظمة "خضرة بلا حدود"، وهي التهمة التي نفتها عدة مرات بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان.

ولم يعلق حزب الله على عملية درع الشمال ونتائجها وهي سياسة يتبناها حزب الله في مثل هذه المواقف.

وتقول منسقة الدراسات حول السلام في جامعة باريس لـ"لاكروا"، إن حزب الله دأب على عدم التعليق إذا لم يكن مجبراً على فعل ذلك، ويلجأ عادة إلى التقوقع خلف الصمت الاستراتيجي الذي لا يعني أنه يواجه صعوبات بل قد يكون يفكر في وسائل أخرى للتصرف.

القدس العربي