وصف صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، زيارة وفد الحركة إلى إيران، بالتاريخية والاستراتيجية، مبينا أنها تأتي في ظل ظروف بالغة الخطورة للقضية الفلسطينية والمنطقة.
ووفقا لفضائية الأقصى، فإن العاروري أكد أن زيارة إيران تأتي في ظل مشاريع واضحة المعالم متعلقة بفلسطين وإيران والمنطقة، مشددا على أن علاقة الحركة بإيران ليست موجهة ضد أحد سوى الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح أن رئيس الجمهورية الإسلامية الايرانية، أبدت جهوزيتها لتقديم كل أشكال الدعم للمقاومة الفلسطينية رغم الحصار المفروض عليها، منوها في الوقت ذاته إلى أن حركته في خط الدفاع الاول عن كل مكونات الأمة ومنها إيران ومصر والسعودية.
ولفت العاروري، إلى أن وفد الحركة أبدى بوضوح أنه ذهب لإيران؛ لتطوير العلاقة في اتجاه واحد؛ وهو مقاومة العدوان الاسرائيلي، والهيمنة الأمريكية التي تسعى لترتيب المنطقة لصالح الاحتلال.
ونفى نائب رئيس حركة حماس طلب ايران من حركته، أن تكون علاقتها معهم موجهة ضد أحد غير الاحتلال الاسرائيلي، مؤكدا أن حركته لن تقبل بأن تكون أداة في أحد سواء إيران أو غيرها، ضد أي طرف من الامة.
وفي سياق آخر، أوضح العاروري، أن التفاهمات مع الاحتلال ليست هدنة مفتوحة، إنما جزء من الترتيبات المؤقتة، منوها إلى أنها ليست سياسية استراتيجية.
وأشار العاروري، إلى أن حماس تقيّم باستمرار درجة التزام الاحتلال الاسرائيلي بتفاهمات التهدئة، مؤكدا انه لم يغلق أي ملف من ملفاتها حتى اللحظة.
وبخصوص المصالحة مع حركة فتح، أكد أن حركة حماس، جاهزة للذهاب للانتخابات؛ من أجل أن يقول الشعب الفلسطيني كلمته، مشيرا إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس عرض عليهم إجراء انتخابات تشريعية فقط دون رئاسية، معرباً عن رفض حركته للانتقائية.
وأضاف العاروي "انتقائية السلطة الفلسطينية لإجراء انتخابات تشريعية فقط دون الرئاسية، انتقائية مسيئة، فالانتخابات الرئاسية أكثر استحقاقا، من التشريعية".
كما طالب العاروري، السلطة الفلسطينية، للتوجه الى محكمة الجنايات الدولية؛ لمواجهة محاولات المساس بالقدس وملاحقة الاحتلال، حيث أنها كياناً رسمياً معترف بها، يجب أن نستغل هذه الإمكانيات لأبعد الحدود".
