شرعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، بهدم قرية العراقيب في منطقة النقب للمرة الـ147 على التوالي، كما أعادت قوات الاحتلال اعتقال شيخ العراقيب صياح الطوري، بعد الإفراج عنه أمس.
أفاد أهالي العراقيب، بأن الشرطة اقتحمت القرية بقوات معززة وقامت بحماية الجرافات والآليات التي هدمت مساكن وخيام الأهالي وتركتهم في العراء، صباح اليوم.
وأضافوا أن قوات الاحتلال اعتقلت عددًا من سكان قرية العراقيب؛ خلال محاولتهم الاحتجاج على عملية الهدم.
وأكدوا على أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت الطوري الذي نال حريته من سجن "معسياهو" في مدينة الرملة صباح أول من أمس، الثلاثاء، بعد 7 أشهر قضاها في الاعتقال بسبب رفضه المخططات الإسرائيلية ضد قريته وبعد عدة أعوام من النضال الذي يخوضه أهالي العراقيب في المسار القضائي بالمحاكم الإسرائيلية.
وكانت آليات وجرافات السلطات الإسرائيلية قد هدمت مساكن العراقيب وشردت سكانها للمرة الـ146 على التوالي، صباح يوم الإثنين الماضي، أي قبل يوم من تحرير الشيخ الطوري وأعادت هدمها بعد يومين من تحريره في خطوة انتقامية لدفع الأهالي لليأس والإحباط.
وبلغ عدد مرات الهدم التي طالت العراقيب، من قبل سلطات الاحتلال، 147 مرة؛ منذ 27 تموز/ يوليو 2010، بحجة أن ملكية الأراضي التي أقيمت عليها القرية تتبع للدولة العبرية.
ويعمل الاحتلال على هدم تلك القرى وتجميع سكانها في 8 تجمعات أقامتها لهذا الغرض، بناء على قرار اتخذته محاكم الاحتلال عام 1948 بأنه "لا ملكية للبدو في أرضهم"، رغم أن إجمالي سكان هذه القرى نحو 120 ألف نسمة، ومعظمها قائم قبل قيام الدولة العبرية.
ويعيش في صحراء النقب نحو 240 ألف عربي فلسطيني، يقيم نصفهم في قرى وتجمعات بعضها مقام منذ مئات السنين.