نقل موقع "والا" العبري، اليوم الأربعاء عن ضابط إسرائيلي رفيع المستوى تأكيده على أنهم يسعون خلال الفترة القريبة المقبلة إلى تحويل الأنفاق الهجومية في قطاع غزة وجنوب لبنان إلى مصيدة للموت.
وقال الضابط للموقع: "نحن نؤكد على مسألتين في موضوع القتال في الأنفاق وفي المناطق المأهولة، في السابق كانت فقط الوحدات الخاصة، واليوم نصل إلى وحدات نظامية أيضاً، وهدفنا أن تترك معرفتنا أثرها على الجيش بأكمله".
وأشار إلى أن من القضايا الأساسية التي تركز عليها "مدرسة مكافحة الإرهاب"، هو القتال في الأنفاق بناءً على العبر المستخلصة من حرب العام 2014، موضحا أنه تقرر إقامة قسم القتال تحت الأرض.
وأضاف "نحن نؤهل القوات للقتال داخل الأنفاق، والقوة التي تدخل النفق ليس للتفتيش بل للقتال، وهم سيستخدموا هذا الأسلوب، وهذا هو قرار الضباط الكبار".
وعن الهدف من وراء ذلك أوضح أنه بشكل عام "نريد تحويل الأنفاق لمصيدة موت، ولكن من المهم أن يكون لدى الضابط المسؤول صلاحية اتخاذ أشكل متنوعة من القرارات".
وعن القتال في الأنفاق تابع الموقع العبري: خلال العام 2019 طور الجيش الإسرائيلي معرفته في القتال تحت الأرض، ولدية أيضاً معرفة متراكمة غير قليلة، وتكنولوجيا متقدمة، وربوتات تساعد في عمليات العثور، وفي رسم الخرائط ومحاربة الأنفاق.
ولكن وفق ما يتحدث به الضباط فإنهم يجرون نقاشات مع كل الوحدات ذات العلاقة في موضوع الأنفاق، بما فيها الوحدات الخاصة، وهم في المقابل لا يكشفون عن ما لديهم من قدرات وطاقات، ولا عما لديهم من وسائل تكنولوجيه متطورة.
وختم الموقع العبري، الجيش الإسرائيلي يجري دائماً نقاشات حول أنجع السبل وأكثرها مهنية من أجل “تطهير” مباني، وكيف يتم اقتحام مبنى فيه مسلحون دون وجود طريق واضحة للوصول.
وتابع الموقع "القتال في المناطق المأهولة يختلف عن القتال تحت الأرض، في القتال تحت الأرض يجب أن يكون هناك ذراع يرى الصورة كاملة، وقادر على جمع المعلومات، ويكون على دراية بكامل المعلومات والخبرات المتراكمة.
وألمح إلى أن الحرب القادمة على الحدود الشمالية والجنوبية ستكون حرب مليئة بالأنفاق، وعندما يتحدث رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي عن الدقة فمن المهم أن يعرف أن الخبرات التراكمية لم تذهب هباءً منثورا.