"الزي التراثي الفلسطيني" ينطلق غدا من رام الله

الزي التراثي الفلسطيني في رام الله

تنطلق يوم غد الخميس، في تمام الساعة الرابعة والنصف عصرا، مسيرة "يوم الزي الفلسطيني"، تحت شعار (البس زِيَّك مين زَيّك)، وذلك تتويجا لـ5 سنوات من انطلاق المبادرة، التي أصبحت تضم "جيشا كبيرا" من حافظي وحافظات التراث.

زفة تراثية تضم كل مرتدي الزي من المشاركين سينطلقون من ميدان راشد الحدادين بالقرب من بلدية رام الله، وتصل إلى مركز البيرة الثقافي، لتستكمل باقي الفعاليات.

عضو إداري جمعية الزي الفلسطيني لنا حجازي تتحدث لـ"وفا" عن هذه المبادرة التي تعمل عليها وزملاؤها، بالقول: هذه اللوحة التي ترتسم بالأجساد الفلسطينية، وكل واحد منا عبارة عن وحدة تطريز في ثوب الوطن الكبير، الذي يشكل لوحة جميلة، تجمع تنوعنا واختلاف وجهاتنا وآرائنا السياسية، فالزي الفلسطيني لا خلاف عليه، الزي هو فلسطين، الزي هو تراثنا، الزي هو نحن".

وتشير إلى أن تقول الفكرة جاءت من رغبتها بالمشاركة في مشروع وطني، وأي مشروع أفضل من محاربة محاولات سرقة التراث المتكررة من طرف الاحتلال، فكانت الفعالية عبارة عن لوحة ترسم من خلال مسيرة تراثية يجوب فيها أكبر عدد من مرتدي الزي الفلسطيني شوارع وطنهم، لوحة لا يمكن للاحتلال طمسها أو تهديدها، لتلاقي الفعالية في سنتها الأولى تجاوبا كبيرا، ويصل عدد متابعي صفحة المبادرة إلى 11 ألف متابع على وسائل التواصل الإجتماعي.

أما بالنسبة للأزياء وتحديدا الأثواب النسائية، توضح أن المبادرة قد تحصلت عليها إما عن طريق المجموعات الشخصية لأعضائها، أو من تبرعات الراغبين، والأهم أنهم يحاولون شراء الأثواب التي يصعب الوصول إليها.

وتتابع: المبادرة تمتلك أثوابا من غزة، وثوب العروس، والثوب الجلجلي، والثوب الشامي، وأثوابا من يافا ومن القدس ومن الخليل، وأثواب الشمال الخالية من التطريز مجموعة متكاملة، إضافة للقطع الإضافية وقطع الرأس.

وتضيف: مع زيادة التفاعل مع المبادرة سنة بعد أخرى، أصبح المشاركون خاصة الشباب منهم يبحثون في خزائن منازلهم عن الزي التقليدي ويشاركون صورهم في الفعالية، ما كسر قاعدة عند الشباب أن الزي التقليدي لكبار السن فقط.

وتؤكد ترحيب المبادرة برؤية المشاركين في تصميم أزيائهم والتطوير عليها بألوان ورسومات فلسطينية جميلة ، لكنها تفضل وتدعم الحفاظ على الشكل الأصلي للثوب الفلسطيني .

وتشير إلى أنها وفريق العمل أصبحوا متخصصين في مجال الزي الفلسطيني، إذ أنهم بحثوا في مصادر وكتب في تفاصيل الشكل والمنطقة والتطريز، كما استمعوا لشهادات حية من أصحاب الخبرة في المجال، حتى أن المبادرة هذا العام ستتحول رسميا إلى جمعية تطوعية، مما يكسبها قوة أكبر وصوتا أعلى، لتحقيق أهدافها أمام الجهات المسؤولة، وطلبا للتمويل الأكبر إن أمكن.

وتتطلع "المبادرة" أن تكون مرجعا لكل ما هو متخصص بالزي الفلسطيني، وأن تملك مجموعة متحفية خاصة بالزي التراثي الفلسطيني واستخدامها للغرض التعليمي، وزيادة معرفة الأشخاص في هذا المجال.