كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية، اليوم الأربعاء، عن الشرط السوري الأساسي لعودة العلاقات مع حركة حماس بصورة طبيعية.
ووفقا للصحيفة المقربة من حزب الله اللبناني، فإنه رغم إجراء لقاءات بين أطراف من حماس ومسؤولين في سوريا بصورة غير رسمية لبحث إعادة العلاقات، فإن "الملف ما زال معقداً إذ تتهرّب حماس من الرد على المطلب السوري باعتذار الحركة عن خروجها في مؤتمر صحافي".
وأوضحت الصحيفة أن حماس مرتاحة لمستوى التصريحات الإيرانية خلال اللقاءات، خاصة بعدما وصف خامنئي الحركة بأنها "في قلب فلسطين، وفلسطين في قلب العالم الإسلامي"، مشيداً بالمواقف المهمة لرئيس المكتب السياسي للحركة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
كما تطرقت الصحيفة في عددها الصادر اليوم، إلى تفاصيل جديدة حول الزيارة التي يجريها وفد حركة حماس إلى إيران برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي صالح العاروري.
وقالت إن زيارة وفد رفيع من الحركة إلى طهران أول من أمس، ولقاءه المرشد الإيراني السيد علي خامنئي، لأول مرة منذ مغادرة حماس دمشق عام 2012، جاءا تلبية لدعوة إيرانية لرئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية.
ولفتت الصحيفة إلى أن هنية حاول الخروج من قطاع غزة أكثر من مرة، لكن الرفض المصري أعاقه، فتقرر إتمام الزيارة بأعضاء المكتب في الخارج، وعلى رأسهم نائب هنية، صالح العاروري، فيما تمكنت شخصيات قيادية من غزة، أبرزها إسماعيل رضوان، من الحضور.
وأضافت الصحيفة أنه سبق للسلطات المصرية أن رفضت أربعة طلبات لهنية خلال العامين الماضيين لإجراء جولة خارجية تشمل عدداً من الدول.
وأوضحت الصحيفة أن حماس أبدت رغبتها في تعزيز علاقاتها مع جميع أطراف محور المقاومة، وصولاً إلى الاتفاق على "تحالف دفاعي مشترك" تتمكن فيه هذه الأطراف من مواجهة الاعتداءات بتنسيق جماعي.
وسلّم العاروري الجانب الإيراني رسالة رسمية من هنية يشكر فيها الجمهورية الإسلامية "على جهودها في دعم القضية الفلسطينية".