أنهت قوات الاحتلال الإسرائيلي منتصف الليلة الماضية، عمليات الهدم التي تمت طيلة يوم أمس الاثنين لأكثر من 100 شقة سكنية يقطنها نحو 500 مقدسي في حي وادي الحمص ببلدة صور باهر جنوب القدس المحتلة، حيث "مجزرة هدم المنازل" التي تعد الأكبر منذ عام 1967.
وتزعم قوات الاحتلال أن عمليات الهدم جاءت بذريعة وجودها في منطقة أمنية بالقرب من الجدار الإسرائيلي الذي يعزل القدس عن الضفة الغربية المحتلة، رغم أن غالبيتها تقع في المنطقة المصنفة (أ) التابعة للسلطة الفلسطينية، حسب اتفاق أوسلو.
واستمرت عمليات الهدم طيلة يوم امس وطالت 16 مبنىً سكنيًا، رغم كل الالتماسات التي قدمها أهالي الحي لمحكمة الاحتلال العليا.
ويتخوف الأهالي من هدم دفعة جديدة من المباني، حيث من المقرر أن تصدر محكمة الاحتلال حكماً حولها في القريب.
يشار إلى أن جريمة قوات الاحتلال لاقت إدانات فلسطينية وعربية ودولية وحقوقية واسعة، كونها مخالفة للقوانين الدولية وتعد تطهيرًا عرقيًا للسكان المقدسيين.