طالبت الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، الاحتلال الإسرائيلي بوقف هدم منازل الفلسطينيين في منطقة صور باهر في القدس المحتلة.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في مؤتمر صحفي عقده نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، في المقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك، إلى وقف أعمال الهدم الجماعي بالقدس فورا.
وتلا "فرحان حق" بيانا أصدره كلا من منسق الأمم المتحدة الشؤون الإنسانية، جيمي ماك جولدريك، ومديرة عمليات الضفة الغربية في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين
الفلسطينيين (أونروا)، جوين لويس، ورئيس مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، جيمس هينان.
وبحسب البيان فإن المسؤولين الأمميين يتابعون عن كثب التطورات في منطقة صور باهر بالقدس حيث يواجه سبعة عشر فلسطينيا، من بينهم تسعة لاجئين فلسطينيين، خطر النزوح، ويخاطر أكثر من 350 آخرين بفقدان ممتلكاتهم، بسبب اعتزام اسرائيل هدم 10 مبان، بما في ذلك حوالي 70 شقة، بسبب قربها من الجدار الفاصل في الضفة الغربية.
وأوضح أنه "لا توجد أي معونات إنسانية يمكن أن تعوض هؤلاء الذين تهدم بيوتهم عن معاناتهم".
ومنذ ساعات الصباح، شهد حي واد الحمص في القدس المحتلة، "مجزرة هدم المنازل"، حيث أنه ومنذ ساعات الفجر، هدمت قوات الاحتلال 11 منشأة معظمها بنايات سكنية، 4 منها مأهولة بالسكان.
وبدأت قوات الاحتلال الاسرائيلي، صباح اليوم الاثنين، بعمليات هدم للأبنية والمنشآت السكنية الفلسطينية في قرية وادي الحمص بالقدس المحتلة، وذلك بعد إعلانها المنطقة عسكرية مغلقة.
ويقع الجزء الأكبر من بلدة صور باهر، جنوبي القدس، ضمن حدود البلدية الإسرائيلية بالقدس، لكن جزءًا كبيرًا من أراضيها، بما فيها منطقة الهدم، تقع ضمن حدود الضفة الغربية وأراضيها مصنفة (أ) و( ب).
وتخضع المنطقة ( أ) للسيطرة الفلسطينية، والمنطقة (ب) للسيطرة المدنية الفلسطينية والأمنية الإسرائيلية.
وتجدر الإشارة إلى أن الضفة الغربية، حسب "اتفاقية أوسلو"، مقسمة إلى ثلاث مناطق، (أ و ب و ج)؛ حيث تخضع المنطقة ( ج) للسيطرة الإسرائيلية.