أعلنت وزيرة القضاء السابقة، أييليت شاكيد، أنها ستترأس حزب "اليمين الجديد" في الانتخابات للكنيست المقبلة، وذلك في مؤتمر صحافي عقدته مع المرشح الثاني على
قائمة الحزب والرئيس السابق له، نفتالي بينيت، الذي دعا جميع الأحزاب اليمينية إلى الانضمام لكتلة موحدة برئاسة شاكيد.
ورجّحت تقارير إعلامية إسرائيلية أن يضغط رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على رئيس "البيت اليهودي" والمرشح الأول في قائمة "اتحاد أحزاب اليمين"،
الحاخام رافي بيرتس، حتى لا يقبل الأخير بالتنازل عن رئاسة القائمة لوزيرة القضاء السابقة، أييلت شاكيد، وذلك في محادثة هاتفية متوقعة في وقت لاحق من مساء أمس الأحد، بين الطرفين، بعد إلغاء اجتماع كان مقررًا بينهما.
وتسعى شاكيد وبينيت، الذي سيكون المرشح الثاني في قائمة الحزب، متأخرًا خلف شاكيد، لمنع تكرار نتائج الانتخابات السابقة التي أسفرت عن عدم تجاوزهما نسبة
الحسم، إلى خوض الانتخابات مع "اتحاد أحزاب اليمين"، وسط جهود يبذلها نتنياهو لمنع وحدة محتملة خشية أن تنتزع أصواتا من حزب الليكود.
وتسارعت وتيرة الأحداث بعد إعلان شاكيد عن عقدها للمؤتمر الصحافي مساء أمس، حيث لفتت تقارير صحافية إلى أن رئيس الحكومة، دعا الحاخام بيرتس، إلى اجتماع
عاجل عقب اتفاق شاكيد وبينيت على خوض الانتخابات بقائمة مشتركة تحت قيادة شاكيد، لتفيد وسائل الإعلام الإسرائيلية، لاحقًا، بإلغاء الاجتماع بين نتنياهو وبيرتس والاكتفاء بمحادثة هاتفية.
بدوره دعا رئيس اتحاد أحزاب اليمين رافي بيرتس إلى التفاوض حول تشكيل كتلة موحدة، في وقت أشار فيه استطلاع للرأي بأنه إذا تم تشكيل تحالف يميني فإنه سيحصل على 13 مقعداً.
وكانت شاكيد تفضّل الانضمام لحزب الليكود، وأبدى عدد من أعضاء الحزب حماستهم لذلك، إلا أن الخلافات بينها وبين رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، حالت دون ذلك.
وكرّر عدد من وزراء الليكود خلال الفترة المقبلة الدعوة لضمّ شاكيد للحزب، حتى بدا أن الأمر محسوم، خصوصًا بعدما لم تتجاوز قائمة "اليمين الجديد" نسبة الحسم، وبقاء شاكيد خارج الكنيست.