إضراب شامل يعم المخيمات الفلسطينية بلبنان

wm_bposts20190716131726

تتواصل الاحتجاجات في كافة المخيمات اللبنانية لليوم الرابع على التوالي، للتنديد بقرار وزارة العمل اللبنانية بحق العمال الفلسطينيين في لبنان.

وأعلنت لجنة المتابعة الفلسطينية في لبنان الإضراب الشامل، اليوم الأربعاء، في جميع المخيمات والتجمعات الفلسطينية حتى تراجع وزير العمل عن الإجراءات المتخذة ضد اللاجئين الفلسطينيين.

وجددت اللجنة في بيانها، مطالبتها وزير العمل بالتراجع عن قراراته بالكامل، مؤكدة على الطابع السلمي الحضاري للتحركات في جميع الأماكن، ودعت إلى تجنب المشاكل وعدم اللجوء للعنف.

وكانت لجنة المتابعة الفلسطينية في لبنان، أكدت في وقت سابق اليوم، رفضها كل محاولات تمييع القضية الفلسطينية عبر الإجراءات الجديدة التي اتخذها وزير العمل اللبناني والمتمثلة بإغلاق مؤسسات تجارية لهم.

ورفضت اللجنة، في تصريح لها، كل حقن التهدئة التي يحاول البعض الترويج لها للضغط على الشباب والمعتصمين، وأكدت ضرورة وقف جميع الإجراءات التي اتخذها وزير العمل وبسرعة.

وقالت: "نرفض سياسة التجويع والتمييز، نعم للحرية والكرامة"، مبينة أن "ما تقومون به منذ يومين من احتجاجات ضد قرارات وزير العمل الجائرة هو عمل وطني شجاع، ودليل على دفاعكم بشرف وكرامة عن حق اللاجئين الفلسطينيين في العمل".

ودعت اللجنة المعتصمين إلى الاستمرار في الحراك الجماهيري الحضاري السلمي المدني المسؤول، والابتعاد عن كل أشكال العنف والإساءة.

واندلعت احتجاجات واسعة، منذ صباح أمس الاثنين في معظم المخيمات الفلسطينية في لبنان؛ احتجاجاً على إجراءات وزارة العمل التي طالت لاجئي فلسطين.

وعم الإضراب الشامل أمس الثلاثاء، معظم المخيمات الفلسطينية في لبنان، حيث أغلق المحتجون جميع مداخل مخيمي عين الحلوة والمية ومية في صيدا بالإطارات المشتعلة، وذلك استجابة لـ "يوم الغضب" الذي دعت إليه القوى السياسية الفلسطينية واللجان الشعبية ولجنة تجار سوق الخضار.

وفي مخيم الرشيدية، أكبر المخيمات الفلسطينية في مدينة صور، تظاهر العشرات رفضاً للقرار الرامي إلى "عدم تشغيل الفلسطينيين إلا بإجازات عمل، وإغلاق مؤسسات ومنشآت فلسطينية".

وتصاعدت خلال الأيام الماضية حملات إغلاق المنشآت والمؤسسات الفلسطينية في لبنان، وطرد العمال الفلسطينيين؛ تحت ذريعة "عدم وجود إجازات عمل".

وسُجّلت مئات محاضر الضبط والإقفالات والإحالات لمئات المخالفات في أيام الحملة الأولى، وسط استنكارات وتنديدات لبنانية وفلسطينية واسعة، بحسب بيانات الوزارة الإعلامية.

ويعتبر هذا الإضراب هو الأشمل الذي تشهده المخيمات الفلسطينية منذ سنين طويلة، وذلك وسط شعور بأن الاتصالات الفلسطينية - اللبنانية واللقاءات لم تؤت ثمارها بالتراجع عن القرار، ما يبقيه سيفاً مسلطاً على رقاب العمال والمؤسسات معاً.