رجح ضابط إسرائيلي، اليوم الأربعاء، أن تلجأ إسرائيل خلال الفترة المقبلة إلى عملية مفاجئة ضد قطاع غزة لترميم قدرتها على الردع، أو اللجوء إلى عملية "كوماندوز"
من وحداته الخاصة لاغتيال قادة عسكريين من كتائب القسام في غزة، الأمر الذي سيعيد الثقة للوحدات الإسرائيلية التي تزعزعت صورتها على مشارف خانيونس العام الماضي.
وأكد الضابط الإسرائيلي يوني بن مناحيم، أن حركة حماس باتت متخوفة من هذه الخيارات، حيث تحاول الاستعداد لمثل هذه المفاجئات من خلال تفعيل المزيد من أسلحتها
الهجومية، ومنها الطائرات المسيرة دون طيار؛ من أجل التغلب على العائق المادي تحت الأرضي الذي تبنيه إسرائيل على الحدود مع غزة للتصدي لتهديد الأنفاق الحدودية.
وقال بن مناحيم، في مقاله على موقع المعهد المقدسي للشؤون العامة، إن "حماس أجرت مؤخرا مناورة مفاجئة لاختبار مدى جاهزية قواتها الأمنية، وهو ما شمل نشر
المزيد من دورياتها الأمنية والعسكرية على الحدود بين إسرائيل ومصر، وإغلاق المعابر الحدودية، وإقامة الحواجز الأمنية أمام المركبات المدنية في شوارع القطاع، ونشر القوات، وإغلاق المجال المائي لقطاع غزة حتى إشعار آخر".
وأوضح أن هدف المناورة هو إبداء مزيد من اليقظة والانتباه، وإشعار الفلسطينيين في القطاع بالسيطرة المحكمة على الوضع الأمني، وإرسال رسالة لإسرائيل بأنها لن
تستطيع زعزعة الاستقرار الأمني في قطاع غزة، مبينا أن هذه اليقظة غير المسبوقة التي تبديها حماس تنبع من مخاوفها من إمكانية تنفيذ إسرائيل مفاجأة.
وأضاف "هدف العملية العسكرية الإسرائيلية المفاجئة ضد حماس هو وقف حرب الاستنزاف التي تخوضها الحركة ضد إسرائيل من خلال المسيرات الشعبية على طول الجدار، وإطلاق البالونات الحارقة، والقذائف الصاروخية، والدخول في موجات تصعيدية بين حين وآخر".
وتابع "وفقا لاستعدادات حماس، فإن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أجرى في الآونة الأخيرة سلسلة مباحثات داخلية في المجلس الوزاري المصغر، وربما اتخذ
قرارا فيها باتجاه تنفيذ عملية عسكرية قريبة على ضوء الأزمة التي يعيشها: سياسيا وقضائيا، أو تنفيذ عملية كوماندوز على غرار عملية ينبوع الشباب أو الفردان التي نفذتها إسرائيل ضد عدد من كبار قادة حركة فتح في العاصمة اللبنانية بيروت في أبريل 1973".
وكانت وزارة الداخلية في غزة قد نفذت في التاسع من هذا الشهر الجاري، مناورة مفاجئة، قالت أنها تأتي لاستخلاص العبر واختبار الجهوزية.