رام الله الإخباري
قالت الشرطة الإيطالية: إنها ضبطت خلال عمليات مداهمة استهدفت جماعات اليمين المتطرف في شمالي البلاد صاروخا "جو - جو" وأسلحة أخرى متطورة بحوزتهم.
وأضافت الشرطة في بيان: أنه "ضُبط خلال العملية صاروخ جو-جو في حالة تشغيل جيدة ويستخدمه الجيش القطري".
وهذا الصاروخ الذي يبلغ طوله 3,54 مترا مصنوع في فرنسا، وكان صاحبه ديل بيرغيولو يأمل في بيعه مقابل 470 ألف يورو، وفقا لتقارير وسائل إعلام إيطالية.
وأشارت إلى أن العملية غير مسبوقة من حيث كمية الأسلحة. كما عثرت أيضا في المخبأ على بنادق هجومية آلية، وصفتها بأنها من "أحدث جيل".
وبيّنت الشرطة أن الصاروخ كان "بدون شحنة متفجرة، ولكنه قابل لإعادة تجهيزه من قبل أشخاص متخصصين في هذا المجال". وشملت الاعتقالات الأخرى سويسريا (42 عاما) وإيطاليا (51 عاما)، متهمين بحيازة وتسويق الصاروخ الذي عثرت عليه الشرطة في مستودع بالقرب من مطار ريفاناتزانو تيرمي الصغير في مقاطعة بافيا.
كما اعتقلت الشرطة ثلاثة أشخاص، منهم اثنان على مقربة من مطار فورلي، كما صودرت مواد دعائية خاصة بجماعة النازيين الجدد في مداهمات استهدفت مدنا مختلفة.
وأفادت وسائل إعلام إيطالية، بأن المداهمات جاءت في إطار تحقيقات في مساعدة اليمين المتطرف الإيطالي لقوات انفصالية تدعمها روسيا في شرقي أوكرانيا.
وضُبط في الحملة، إلى جانب الصاروخ وهو من طراز "ماترا" يزن 245 كيلوغراما، مجموعة من الأسلحة المتطورة، بما في ذلك أحدث بنادق هجومية آلية وقاذفات صواريخ.
بدوره، قال غوسيبي دي ماتييس، مفوض شرطة تورينو خلال مؤتمر صحفي: "لدينا بعض الأفكار بشأن ما يمكن أن تستخدم فيه المعدات المضبوطة لكننا لن نتكهن بها."
وقال أوجينيو سبينا، مسؤول مكافحة الإرهاب: "لا يوجد في الوقت الحالي ما يدفعنا إلى الشك" في تدبير مؤامرة نشطة لاستخدام الأسلحة.
وكانت محكمة في مدينة جنوا قد أصدرت حكما في الثالث من يوليو/تموز الجاري يقضي بسجن ثلاثة أشخاص أدينوا في تهمة القتال مع انفصاليين تدعمهم روسيا يسيطرون على مساحة شاسعة من أراضي منطقتي دونيتسك ولوغانسك في أوكرانيا.
وحكمت المحكمة على اثنين منهم، وهما إيطالي يدعى أنطونيو كاتالدو وشخص ألباني المولد يدعى أولسي كروتاني، بالسجن عامين وثمانية أشهر، بينما حكمت على الثالث، وهو مولدوفي يدعى فلاديمير فربيتشي، بالسجن لمدة عام وأربعة أشهر.
وكان أكثر من 10 آلاف شخص قد قتلوا في معارك منذ أن شن انفصاليون تدعمهم روسيا تمردا في شرقي أوكرانيا في أبريل/نيسان عام 2014. ولا تزال المناوشات مستمرة مع الحكومة الأوكرانية، بينما يسود هدوء عام خط المواجهة منذ أكثر من عام.
فرانس 24