الكشف عن ملابسات نقل جثامين صدام حسين ونجليه قبل تدمير قبورهم

300

نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، أمس الاثنين، عن مصادر مقربة من عائلة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، تفاصيل ملابسات نقل جثامين صدام ونجليه عدي وقصي من مقبرة في قرية "العوجة" بمحافظة صلاح الدين قبل تفجيرها.

ووفقا للوكالة الروسية ذاتها، فإن المصدر أكد أن تنظيم "داعش" الإرهابي حين دخل إلى محافظة صلاح الدين الواقعة شمال البلاد منتصف عام 2014، وسيطر على أرجاء المنطقة، بما في ذلك قرية العوجة، مسقط رأس صدام حسين، ضيق الخناق على القائمين على المسجد الذي دفن في ساحته صدام حسين ونجليه وأحد أحفاده وعدد من أفراد حاشيته.

وقال المصدر "تم بعد ذلك منع زيارة مقبرة صدام وأولاده، وفي إحدى الفترات قام بإغلاقها، الأمر الذي دفع أفراد من عشيرة صدام للدعوة إلى "نقل الجثامين إلى مكان آمن لأنه من المحتمل أن يقوم الدواعش بتفجير المسجد والقبور".

وأضاف "تم نقل الجثامين بعد إخراجها من القبور من داخل مسجد صدام الكبير، في قرية العوجة، إلى مكان لا يعرفه أحد سوى ثلاثة أشخاص فقط هم من قاموا بنقلها في ليلة مظلمة إلى مكان آمن".

وتوقع المصدر أن يكون عدد الجثامين التي نقلت هي ستة جثامين، تابعة لصدام حسين، ولنجليه عدي وقصي، ولحفيده مصطفى، ولنائبه طه ياسين رمضان، ولرئيس محكمة الثورة السابق، عواد البندر، وجميعهم كانوا مدفونين في قاعة ملحقة بهذا المسجد تبلغ مساحتها حوالي ألف متر مربع.

وأوضح أن عملية النقل تمت دون علم أحد ولا حتى عائلة الرئيس الراحل، التي إلى الآن لا تعرف مكانه.

وكانت قوة من الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي قد استعادوا السيطرة على القرية، بعد أشهر من سيطرة "داعش" الإرهابي على المنطقة عام 2014.