رام الله الإخباري
أظهر تقرير إسرائيلي، اليوم الأحد، سعادة إسرائيل بالخطاب الذي ألقاه القيادي البارز في حركة حماس فتحي حماد خلال تأبين الشهيد محمود الأدهم الذي استشهد قبل أيام على حدود قطاع غزة بعد أن أطلق الاحتلال النار عليه.
وبحسب موقع "روتر" العبري، فإن خطاب حماد قدم هدية كبيرة لإسرائيل في دعم روايتها أمام الدول الأوروبية والمجتمع الدولي، زاعما أن خطاب حماد كان بمثابة ضربة للدول الأوروبية التي تميز بين الجناحين السياسي والعسكري لحماس.
وقال الموقع في تقريره إن الخطاب هدد بانضمام وحدات إضافية لمسيرات العودة، الأمر الذي يثبت للعالم أن المسيرات موجهة سياسيا من حركة حماس، وليست كاحتجاج شعبي كما كان ينظر إليه الأوروبيون.
وأضاف التقرير "جملة التهديد التي هدد فيها حماد بإنشاء مصنع جديد للأحزمة الناسفة من أجل اختراق الحدود وتنفيذ عمليات ضد الجنود الإسرائيليين والمستوطنين، يمكن الاستفادة منها في الرواية الإسرائيلية بخصوص مسيرات العودة، وكذلك تنظير حماد لفكرة العمليات التفجيرية في أوساط الشباب".
وأشار الموقع إلى أنه بينما تحاول إسرائيل التفاوض مع العالم لإنشاء مصانع تحقق الرخاء الاقتصادي في قطاع غزة وذلك للحفاظ على أمنها، يتحدث حماد عن مصانع للأحزمة الناسفة، معتبرة أن هذه ستكون حجة قوية ورابحة.
وتابع "دعوة حماد لقتل اليهود في كل مكان، رغم أن الميثاق الرسمي لحماس يرفض هذه الفكرة ويؤكد أن المشكلة ليست مع اليهودية كديانة بل مع الصهيونية كحركة سياسية، وموقف حماد يؤكد أن حماس تسعى لقتل اليهود على الديانة".
وقبل يومين أمهل فتحي حماد في خطاب ألقاه أمام متظاهرين مشاركين في مسيرات العودة، شرقي مدينة غزة، حكومة الاحتلال الإسرائيلي أسبوعًا فقط، من أجل تطبيق تفاهمات التهدئة وكسر الحصار المفروض على قطاع غزة".
وأضاف حماد "إذا لم يكسر العدو هذا الحصار، وإذا لم يُطبق التفاهمات، لدينا في جعبتنا الكثير من الوسائل والأساليب، تنتظر الإذن لتنطلق قوة وعزما وانفجارا في الأعداء".
وتابع حمّاد أنّ الصبر على مماطلة الاحتلال في تنفيذ التفاهمات "بدأ ينفد، ونحن على وشك الانفجار، والانفجار لن يكون في غزة بل في الضفة الغربية المحتلّة والخارج أيضًا".
كما تعّهد حماد بالرد على قتل إسرائيل أحد أفراد كتائب القسام، الخميس.
وتوصلت الفصائل الفلسطينية لتفاهمات مع إسرائيل، نهاية العام الماضي، بوساطة مصرية وقطرية وأممية، تقضي بتخفيف الحصار عن غزة، مقابل وقف الاحتجاجات الفلسطينية قرب السياج الحدودي.
الحدث