قال المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط،جيسون غرينبلات، إن هدف خطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والمعرفة بـ "صفقة القرن"، هو إنهاء وجود حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"
وفي حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" أكد غرينبلات أن صفقة القرن لا تتضمن حل الدولتين وقضايا المستوطنات واللاجئين والقدس.
وحول قضية حل الدولتين، أوضح غرينبلات أنه لا يستخدم هذه العبارة، معتبراً أنه لا يمكن حل صراع معقد مثل هذا الصراع بشعار مكون من كلمتين، قائلاً: "نحن نطلب
فقط من الناس الانتظار وعندما يحصلون على الخطة السياسية، سيفهمون كيف نرى أن كلا الطرفين يمكن أن يخرج من هذا الصراع بطريقة ممتازة" على حد تعبيره.
وأضاف قائلا: "نحن لا نقدم أي ضمانات للفلسطينيين.. فالقضايا بين الفلسطينيين والإسرائيليين صعبة ومليئة بالتحديات"، مشيراً إلى أن العلاقات مع الفلسطينيين مقطوعة منذ نهاية عام 2017، متمنيا "أن يكون هناك تواصل".
وحول توقيت إعلان الخطة السياسية المرتبطة بالانتخابات الإسرائيلية المقرر عقدها في 17 سبتمبر المقبل، صرح المبعوث الأمريكي بأن "الرئيس ترامب لم يتخذ قرارا بعد حول توقيت إعلان الخطة".
وقال غرينبلات: "إن كلمة مستوطنات هي مصطلح تحقير يتم استخدامه بشكل متحيز لوضع إصبع على جانب واحد من الصراع" مشيراً إلى أن كيفية حل هذا الأمر، سيتم توضيحه في الخطة السياسية".
وبالحديث عن الحدود والأمن وحق عودة اللاجئين، قال مبعوث ترامب: "إنه لا بد من تعريف من هم اللاجئون وما عددهم وما الحل العادل والواقعي وما عدد اللاجئين اليوم مقارنة بوقت ظهور مشكلة اللاجئين".
وأضاف، "يجب أن يكون هناك شيء واقعي ولا يمكن الوفاء بالوعود التي قدمت لهم من قبل، وما نقدمه هو شيء جديد ومثير بالنسبة لهم"، مؤكداً على أن هذا الأمر يعتمد على ما إذا كان الجانبان على استعداد للتفاوض والوصول إلى خط النهاية.
ومن الجدير ذكره أن عدد المستوطنين في الضفة أكثر من 800 ألف مستوطن، وسط مخططات لرفع العدد إلى مليون خلال سنوات قليلة، إلى جانب مخططات تتحدث عن
رفع عددهم إلى مليوني مستوطن، فضلاً عن شقّ الطرق الالتفافية، وإقامة مختلف مرافق البنية التحتية، وتضييق الحياة على الفلسطينيين بكل الأشكال الممكنة لطردهم من أراضيهم، وتجميعهم في معازل منفصلة بعضها عن بعض في الأراضي المصنّفة (أ) و (ب).