تراجع الثقة في الجامعات الروسية والخريجيون يخافون على مستقبلهم

الدراسة في روسيا

رام الله الإخباري

أظهر استطلاع أجراه موقع روسي، أن الشباب في روسيا باتوا يشككون في جدوى الجامعات الروسية مؤخرا، حيث باتوا يخافون على مستقبلهم الوظيفي، متسائلين "هل سيضمن لنا الالتحاق بوظيفة في إطار تخصصهم تلبي طموحاتهم المادية والمهنية؟".

وبحسب الاستطلاع الذي أجراه موقع "سوبر جوب" لإعلانات الوظائف، فإن 47% فقط ممن استطلعت آراؤهم أكدوا التحاق أبناؤهم بالجامعات الروسية، فيما كان في عام 2010 أكثر من 80% من الأهالي يرغبون بالتحاق أبناؤهم بالجامعات في روسيا.

بدورها، اعتبرت الأستاذة بقسم إدارة الموارد البشرية بالمدرسة العليا للاقتصاد في موسكو، يلينا فارشافسكايا، أنّ هذه الأرقام مخادعة، كونها لا تشمل نسبة من يلتحقون بالجامعات بعد الدراسة بالمعاهد المتوسطة.

وتشير إلى أن هناك انتشار لحالات الالتحاق بالجامعات بعد الحصول على التعليم الفني المتوسط، إذ يلتحق ثلث خريجي المعاهد المتوسطة بمؤسسات التعليم العالي في سنة التخرج نفسها.

كما أن استطلاعا أجراه "مركز عموم روسيا لدراسة الرأي العام" في إبريل/ نيسان الماضي، أظهر أنّ 47% من حاملي الشهادات العليا لا يعملون في إطار تخصصهم.

وتعليقا على هذا الاستطلاع، تشكك فارشافسكايا في دقة هذه الأرقام، مبينة أن هذه أسطورة، وليس هناك نقص في أعداد المهندسين ولا أعداد مفرطة من الاقتصاديين.

وبحسب تقرير لصحيفة "العربي الجديد"، فإنه على الرغم من كل مميزات التعليم العالي، إلا أنّ المناقشات بين الشباب حول الجدوى منه تتزايد على شبكة الإنترنت، فباتت مقاطع الفيديو حول هذه القضية تنال عشرات الآلاف من المشاهدات.

ونقلت الصحيفة عن أحد المدونين الذي أنشأ قناة حول إدارة الأموال وكيفية تكوين الثروات على موقع "يوتيوب" التعليم بمرحلتيه التقليديتين، أي المدرسة والجامعة، بأنّه "فقدان الوقت بلا جدوى" كونه لا يعلّم لا كيفية جني الأموال ولا بناء علاقات عاطفية سعيدة ولا تحقيق التناغم في الحياة ولا الرجولة أو الأنوثة.

وتضيف "مع ذلك، يشيد مقدم الحلقة بالمهارات التي يمكن اكتسابها أثناء العملية التعليمية، مثل مهارة التواصل مع الآخرين والالتزام واستيعاب المعلومات وكيفية تطبيقها".

وأشارت الصحيفة على أن الجامعات الروسية تمكنت من تحسين تصنيفها بين جامعات العالم، إذ سجلت 15 جامعة روسية ارتقاء لمرتبتها في تصنيف أفضل الجامعات الذي تعده شركة "كواكواريلي سايموندز" البريطانية، وفي مقدمتها جامعة "موسكو الحكومية" التي حلت في المرتبة 84 عالمياً، ما سيوفر مزيداً من إقبال الطلاب الأجانب عليها.

العربي الجديد