أمهلت حركة حماس، اليوم الجمعة، الاحتلال الإسرائيلي، مدة أسبوع من اليوم لتطبيق تفاهمات كسر الحصار التي تمت بين الحركة وإسرائيل برعاية مصرية قطرية وأممية.
وشدد عضو المكتب السياسي للحركة فتحي حماد، على أن يوم الجمعة المقبل سيكون نهاية المهلة للاحتلال لتنفيذ تفاهمات كسر الحصار، مهددا بعودة ما اسماها "الوسائل الخشنة" للرد على تلكؤ الاحتلال بتنفيذ التفاهمات.
وأضاف حماد في كلمة له من مخيم العودة شرق غزة: "سنثأر وننتقم لدماء الشهيد محمود الأدهم الذي استشهد أمس الخميس، ولن ننخدع باعتذار الاحتلال أو ادعائه تشكيل لجنة تحقيق".
وهدد حماد المعروف بتشدده في الحركة الاحتلال الإسرائيلي بمواصلة تطوير الصواريخ والامكانيات العسكرية، مشددا على أن الشباب الثائر سيعود للمواجهة مع الاحتلال إذا لم يلتزم بتنفيذ التفاهمات.
وأشار حماد إلى تعاظم الوسائل الخشنة لدى الشعب الفلسطيني، ومنها "الحوامات" التي تحمل من المفاجآت الكثير، مؤكدا اعتماد وحدة "الحوامات" لمسيرات العودة.
وأصيب اليوم نحو 55 متظاهرًا على الأقل شرق قطاع غزة، 33 منهم بالرصاص الحيّ، جراء قمع الاحتلال للجمعة ال (66) من فعاليات مسيرات العودة الكبرى، والتي أقيمت على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية.
يشار إلى أن فعاليات جمعة اليوم حملت اسم "لا تفاوض لا صلح لا اعتراف بالكيان"، والتي تأتي بعد يوم واحد على التوتر الذي يسود بين الاحتلال وحركة حماس على خلفية استشهاد عنصر كتائب القسام محمود الأدهم برصاص جيش الاحتلال قرب السياج الفاصل شمال القطاع.
وبعد انتهاء فعاليات جمعة اليوم، دعت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار، في بيانها الختامي، للمشاركة الحاشدة في فعاليات الجمعة المقبلة التي أطلقت عليها اسم "جمعة حرق العلم" الإسرائيلي في مخيمات العودة شرق غزة، وذلك في إطاتر الرد على رفعه تطبيعاً في بعض العواصم العربية مؤخرًا.
يذكر أنه كان هناك تخوف من شكل مسيرات العودة اليوم، إذ أنه كان من غير الواضح ما إذا كانت حماس ستقبل التوضيح الإسرائيلي أو لا.
ومن الجدير ذكره أن جيش الاحتلال رفع حالة التأهب في غلاف غزة، ونشر أعداد جديدة من بطاريات القبة الحديدية، في أعقاب تصريحات كتائب القسام بالرد على العملية بالرغم من توضيح الجيش بأن الحدث تم عن "سوء فهم".