ذكرت مصادر عبرية، أن مدير عام مستشفى هداسا، البروفيسور زئيف روتشتاين، التقى الأسبوع الماضي بممثلين من وزارة الصحة الفلسطينية من أجل مناقشة الآثار المترتبة على قرار السلطة الفلسطينية بعدم إحالة المرضى الفلسطينيين للعلاج في إسرائيل.
ويأتي ذلك في محاولة من تل ابيب لاقناع السلطة الفلسطينية لإعادة التحويلات الطبية إلى المشافي الإسرائيلية وذلك بعد قرار السلطة بوقفها منذ اشهر.
وبينت المصادر، أن هذه الخطوة تسببت بخسائر كبيرة لمستشفى هداسا، وصلت إلى أكثر من 100 مليون شيكل، مشيرةً إلى مدير المستشفى يحاول تغيير موقف السلطة من هذا القرار تجنباً لمزيد من الخسائر.
بدوره أفاد موقع موقع "mynet" العبري، أن الاشهر الاخيرة شهدت انخفاضاً ملحوظاً في عدد المرضى الفلسطينيين المنقولين إلى هداسا، نتيجة قرار السلطة، والذي جاء رداً على اقتطاع اسرائيل من أموال المقاصة الفلسطينية.
الاجتماع الأخير جاء في أعقاب خطاب أرسله البروفيسور روتشتاين، إلى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، حذراً من خطورة ما أسماه "كارثة إنسانية"، بسبب وقف التحويلات.
ومن جانب آخر، أوضح رئيس الوزراء الدكتور محمد اشتية، أن الحكومة بدأت في خطوات من أجل الانفكاك عن الاحتلال بخطوات جدية، مؤكداً على أن التحويلات الطبية إلى إسرائيل توقفت بشكل كامل، عدا الحالات الاستكمالية".
وفي سياق متصل وقعت وزارة الصحة اتفاقٍ مع مركز الحسين للسرطان في عمّان، لتحويل مرضى السرطان الذين لا يتوفر لهم علاج في المستشفيات الفلسطينية.
وبينت الوزير مي كيلة، إن المركز سيُقدم خدماتٍ تشخيصيةٍ وعلاجيةٍ لأمراض السرطان،من ضمنها ما يتعلق بالفحص السريري والمخبري والشعاعي، بالإضافة إلى عيادات الاختصاص الجراحية والأدوية والمستلزمات والمستهلكات الطبية.
ومن الجدير ذكره أن السلطة الفلسطينية أوقفت التحويلات إلى المستشفيات الإسرائيلية قبل شهور، في إطار ردها على اقتطاع إسرائيل نصف مليار شيكل من عائدات الضرائب الفلسطينية.