باع المنزل للمستوطنين ...شاب قام بـ"تبصيم" والدته وهي على فراش الموت على ورق بيضاء

بيع منزل للمستوطنين

رام الله الإخباري

كشف تقرير صحفي لوكالة وطن، اليوم الخميس، حقيقة ما جرى في منزل عائلة "صيام" في  حي وادي حلوة ببلدة سلوان في القدس المحتلة، والذي استولى عليه المستوطنون أمس الأربعاء، بعد رفض المحكمة الإسرائيلية استئناف العائلة على قرار إخلائها من منزلها.

ووفقا للتقرير فإن عملية التسريب تعود إلى ما قبل 25 عاما، حين قام محمود داوود حسين بالحصول على بصمة والدته على أوراق فارغة لكنها مروّسة، أثناء نزاعها الأخير وهي على "فراش الموت" بادعاء أن ذلك لحماية العقارات من التسريب.

ويقول نهاد صيام وهو أحد الورثة وحفيد الجدة التي جرى الحصول على بصمتها: "لاحقا اكتشفنا عملية التسريب واستغلال الأوراق التي جرى وضع بصمة جدتي عليها،

لإظهار أنها هي من باعت المنزل للمستوطنين، وتوجهنا إلى المحاكم الاسرائيلية وثبتت عملية التزوير" لكن محكمة الاحتلال لم تتخذ اي اجراء ضد المزورين".

وأشار إلى أن السنوات الماضية شهدت القضية مد وجزر في محاكم الاحتلال بين دفاع عائلة صيام عن أحقيتها في المنزل وبين المسربين وجمعية "العاد"، مبينا أن خاله

"محمود داوود حسين" قام باستغلال الأوراق التي عليها بصمة والدته وكأنه أحد الأوصياء بالتصرف بعقارات أمه، وتوجه مرة اخرى للمحكمة عن طريق أحد السماسرة لإثبات حقه بالتصرف في عقار والدته.

وأوضح صيام أن قوات الاحتلال قامت بالسيطرة على المنزل يوم الاربعاء بعد يومين من رفض محكمة الاحتلال العليا استئناف العائلة على قرار إخلائها من منزلها.

ولفت إلى أن العقار الذي جرى الاستيلاء عليه مقسم الى "8 حصص"، 4 حصص منها تم بيعها من قبل مالكيها وهم اخواله الثلاثة وخالته في القدس، التي ساهم زوجها

وهو ابن عمها في تسهيل عملية البيع والسمسرة، إضافة الى وجود حصتين تم مصادرتهما تحت بند "حارس املاك غائبين" تعودان لخالتين تعيشان في الأردن"، بينما بقيت حصتين لوالدته المتوفية منيرة وخالته المتوفية فاطمة، علما ان مساحة البيت تبلغ 135 مترا، وفي جواره مخزنا تجاريا تبلغ مساحته 450 مترا.

ويعد هذا العقار الثاني الذي تسيطر عليه الجمعيات الاستيطانية في القدس خلال يومين، بعد ان استولى مستوطنون الاثنين الماضي، على عقار سكني في حي الصوانة وسط القدس المحتلة، يعود لعائلة المحضر، والذي قام احد افرادها وهو ايهاب المحضر ببيعه الى رجل اعمال روسي، قام بدوره ببيعه الى جمعية عطيرت كوهانيم.

وطن للانباء