رام الله الإخباري
قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" أحمد حلس، أن دولة مصر الشقيقة احتضنت القضية والثورة الفلسطينية منذ ما قبل انطلاقتها وفِي كل مراحل العمل الوطني وما زالت دائما بجانب الشعب والقيادة الفلسطينية.
وعقد في مقر سفارة دولة فلسطين بالقاهرة لقاءً بحضور سفير فلسطين ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية دياب اللوح، ونائب رئيس جهاز الأمن الوقائي اللواء رفعت
كلاب، وممثلي المؤسسات الوطنية بمصر، وأمين سر حركة "فتح" بالقاهرة محمد غريب، وعدد من مستشاري السفارة وكادر مندوبية فلسطين بالجامعة العربية ووجهاء الجالية، وعدد من الناطقين باسم الحركة بمصر، وعدد من رجال الاعمال الفلسطينيين المقيمين بمصر، جاءت خلاله هذ التصريحات.
وأكد حلس على أن الساحة المصرية هي الأهم للفلسطينيين، خارج بلادهم، وستبقى لها المكانة الكبيرة جغرافيا والعلاقة الوجدانية التي تربط الشعب الفلسطيني بشقيقه المصري، مشيدا بالجهود الكبيرة التي تبذلها مصر في طريق إنهاء ملف الانقسام الفلسطيني، "والتي نأمل أن يكون في الأيام القريبة تقدم بهذا الشأن".
كما تناول حلس خلال اللقاء أبرز تطورات العملية السياسية، وخاصة في هذه المرحلة التاريخية شديدة التعقيد، التي تتطلب التفاف الجميع حول القيادة الشرعية ممثلة بالرئيس محمود عباس ، مشدداً على أن وحدة الموقف الفلسطيني أفشل صفقة القرن الأمريكية التي تستهدف قضيتنا الوطنية.
وأشار إلى أن هناك جهوداً كبيرة تبذلها القيادة الفلسطينية فيما يتعلق بملف المصالحة"، معتزاً بموقف حركته بأنها تتخذ "القرار الشجاع في الوقت المناسب"، وتفتح الطريق للآخرين حتى يلتحقوا بها ويبقوا شركاء معها.
وأضاف: "إننا في فتح لا ننطلق في العمل السياسي ولا النضالي وحدنا حتى لا يكون حكرا لنا أو علينا وإنما ن فتح المجال لكافة القوى الشعبية ان تكون شريكة لنا في البناء والعمل وتحقيق المصالح العليا للشعب الفلسطيني".
وقال إن الجميع رفع شعار "لا دولة بغزة ولا دولة بدون غزة" بمعنى إن فكرة إمارة بداخل القطاع، لن يكتب لها الحياة ولن يقبلها الشعب الفلسطيني، مضيفا : "من يفكر فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية فقد أجرم بحق وحدة الشعب الفلسطيني".
وأردف قائلا: "إننا الأكثر حرصا الان لتحقيق الوحدة وتجاوز كل الآلام ومن أجل مصالح الشعب الفلسطيني، ولدينا جاهزية لتجاوز الكثير من الآلام والتجارب المريرة لمواجهة التحديات والمخاطر الراهنة التي تحاط بقضيتنا كصفقة القرن التي بدأت منذ سنوات والانقسام الفلسطيني كان أول فصولها"، متسائلا: "هل حركة حماس مستعدة بأن تدفع ثمن إنهاء الانقسام"؟.
وبين أن إسرائيل تريد قتل الحلم الفلسطيني من خلال إتفاقية "أوسلو"، مشيرًا إلى أنه "على كل فلسطيني مقيم في مصر أن يكون سفيرا حقيقيا للقضية الفلسطينية القضية العادلة التي تعيش في وجدان الشعب المصري".
كما أكد أننا "نحرص دائما على أمن مصر واستقراره وقوته ونرفض أي عبث أو تطاول أو تجاوز للشقيقة مصر"، وفق حديثه.
وكشف حلس في تصريحاته، بأن الأيام القادمة ستشهد تكثيف الجهود المصرية في طريق انجاز المصالحة، متسائلاً: "هل هناك جديد ستقدمه حركة حماس؟".
وأشار الى أن اتفاق 2017 الذي باشرنا فيه وبروح لمسها الشعب الفلسطيني الذي احتفل بأمل أن تكون نهاية ملف الانقسام، لا بد ان له نعود مرة أخرى وليس البحث عن إتفاقيات سابقة".
ومن الجدير ذكره أن إسرائيل تعمل جاهدة لإنهاء الدولة الفلسطينية من خلال الجرائم والانتهاكات اليومية التي تقوم بها في الضفة الغربية، في حين تضع العراقيل أمام انجاز المصالحة الفلسطينية.
وكالة وفا