نقلت وسائل اعلام إسرائيلية، اليوم الأربعاء، عن بوريس جونسون، وزير الخارجية البريطاني السابق، وعمدة لندن الأسبق، والمرشح الأوفر لرئاسة الحكومة البريطانية المقبلة، قوله "أنا صهيوني حتى النخاع".
ووفقا لموقع "ديبكا" الإسرائيلي، فإن جونسون أكد في لقاء صحفي عن حبه للصهيونية وإسرائيل بشكل كبير، قائلا "أنا صهيوني حتى العظم، وأن إسرائيل البلد العظيم الذي يحبه".
كما حمّل ايران مسؤولية "الجنون"، في إشارة إلى انسحابها من الاتفاق النووي الموقع معها عام 2015، مشددا على أنه سيحضر لإعادة العقوبات على طهران.
ووفقا لموقع "روسيا اليوم"، فقد شدد جونسون على دعمه الكبير والدائم لإسرائيل، مبينا أنه يريد أن يراها تظهر أكبر قدر ممكن من ضبط النفس في جميع أعمالها، في إشارة إلى تأييده للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2014.
وجونسون هو سياسي ينتمي إلى حزب المحافظين البريطاني وهو ذو سجل حافل من زلات اللسان والفضائح. ولعل المفارقة في تعيينه مهندساً لسياسة بلاده الخارجية سابقا تكمن في أنه لم يسبق أن تولى قط منصبًا وزاريا كبيرا، بل اشتُهر بلغته غير الدبلوماسية.
وفي عام 2015، دعا جونسون لتوثيق علاقات التجارة بين بريطانيا وإسرائيل لا سيما في مجال التكنولوجيا "الهاي تاك"، مشيرا لوجود شركات إسرائيلية في بورصة لندن أكثر من أي بورصة أخرى.
وقارن كثيرون بينه وبين الرئيس الأميركي دونالد ترامب حتى أطلقوا عليه لقب "ترامب بريطانيا" لتقارب مواقفهما تجاه كثير من القضايا وبخاصة من الاتحاد الأوروبي.
وكان جونسون من أبرز السياسيين في بلاده الذين قادوا حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء الذي أُجري يوم 23 يونيو/حزيران الماضي.
ولعل مواقفه المؤيدة لإسرائيل هي التي ستجعله شخصاً غير محبوب لدى الشعوب العربية، فقد عُرِف عنه معارضته الشديدة لجميع الدعوات لمقاطعة بضائعها.
وما لبث أن غصت مواقع التواصل الاجتماعي بآراء معلقين عرب ومسلمين رافضة لمواقف جونسون من قضاياهم لا سيما موقفه من رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت قد أجرت معه مقابلة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي قال فيها إن "حملة المقاطعة الدولية للدولة الديمقراطية الوحيدة (يقصد إسرائيل) في الشرق الأوسط فكرة غبية".
وأضاف "ينبغي أن يكون الشخص مجنوناً حتى يشارك في مقاطعة إسرائيل الدولة الوحيدة في المنطقة التي تشهد تعددية وتمتاز بمجتمع مفتوح".
واتسمت علاقة جونسون، وهو من أسلاف عائلة تركية، بالحميمية مع إسرائيل، فقد تطوع هو وشقيقه للعمل في إحدى المزارع الإسرائيلية الجماعية (كيبوتز) بمدينة الجليل في الضفة الغربية قبل ثلاثة عقود، كما ظل يفتخر بأنه صهيوني، حسب موقع "هافينغتون بوست".
وفي تصريح نقله عنه الموقع ذاته، قال جونسون "تطوعت بالكيبوتز من أجل الله. سنواتي فيه تركت أثرا كبيرا عليّ. أنا صهيوني متحمس وأدعم إسرائيل ومؤمن بحقها في الوجود، ومنذ تطوعي بالكيبوتز عاملَ غسالة لتنظيف الملابس صرت معجبا بها ولا يزال طعام الحمص من وقتها تحت أسناني".
أما موقفه من الهجرة إلى أوروبا فقد اتسم بالغلظة حيث تعهد بتشديد قوانين الهجرة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.