الاحتلال يواصل التنكيل بوالدة الشهيد "أشرف نعالوة "

والدة الشهيد اشرف نعالوة

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي منع والدة الشهيد أشرف نعالوة، الأسيرة وفاء مهداوي (56 عاما) من ضاحية شويكة شمال مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية من لقاء

بناتها الثلاث فيروز، وهنادي، وسندس، منذ اعتقالها قبل نحو عام كامل، حيث أعادت قوات الاحتلال ابنتها هنادي اليوم الأربعاء، من زيارة كانت مقررة لها.

ووفقا لوسائل الاعلام، فإن الاحتلال منع هنادي نعالوة من الزيارة رغم امتلاكها تصريحا بالزيارة استخرجته من خلال مؤسسة "هيموكيد" الحقوقية.

وبحسب غسان مهداوي، شقيق وفاء، فإن ابنتها هنادي ذهبت بالتصريح إلى سجن "الدامون" اليوم وأوقفتها سلطات الاحتلال أكثر من نصف ساعة على حاجز الطيبة، ثم أبلغتها بمنعها من الزيارة، وألزمتها بالعودة إلى طولكرم.

وأوضح مهداوي أن جميع بنات الأسيرة مهداوي لم يزُرن والدتهن منذ اعتقالها في شهر تشرين أول/أكتوبر 2018، بعد أن نفذ نجلها أشرف هجومًا بالرصاص في مصنع مستوطنة "بركان" المقامة شمال الضفة، أسفر عن مصرع مستوطنين وإصابة ثالثة، قبل أن يتم اغتياله لاحقًا في نابلس.

ووصف ما جرى لعائلة نعالوة بـ"النكبة"، مؤكدا أن العائلة تعيش نكبة حقيقية، تتمثل في الاستهداف المتواصل، بدءًا باعتقال الأم والأب والأخ، وحرمان البنات من الزيارة، وهدم المنزل.

وناشد مهداوي المؤسسات الرسمية الفلسطينية بتحمل مسؤولياتها تجاه قضية العائلة، ونقل معاناتها إلى السفارات والمؤسسات الدولية، والتحرك من أجل وقف استهداف العائلة وسياسة العقاب الجماعي بحقها على خلفية العملية التي نفذها ابنها دون علم أفراد العائلة، وهو غير قاصر.

وأنهت محكمة "سالم" العسكرية كافة المداولات في قضية مهداوي قبل أكثر من شهر، واستمعت إلى جميع المرافعات من النيابة الإسرائيلية ومحامية الدفاع عن مهداوي، لكنها لم تُحدد حتى الآن موعدًا لجلسة النطق بالحكم.

وتطالب نيابة الاحتلال، بفعل الضغط من عائلات القتلى المستوطنين إصدار حكم رادع بحق الأسيرة وفاء مهداوي، بسجنها مدة 5 سنوات، وفرض غرامة مالية عليها تقدر بـ 50 مليون شيقل (نحو 14 مليون دولار)، كعقوبة لها على عدم الإبلاغ عن نجلها أشرف قبل تنفيذه العملية رغم أنها لا تعرف نيته تنفيذ العملية.

واغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي أشرف نعالوة في شهر ديسمبر/ كانون الأول 2018، بعد نحو شهرين من المطاردة عقب تنفيذه عملية بركان، والتي قتل فيها اثنين من المستوطنين وأصاب ثالثا. في حين تعرضت عائلته لعقوبات جماعية منها هدم منزلها، واعتقال والده ووالدته وشقيقه أمجد وزوج شقيقته نصر شريم ولا يزالون معتقلين، بينما تعرضت اثنتين من شقيقاته للاعتقال لمدد مختلفة وأفرج عنهما لاحقا.