تهدد إيران منذ فترة طويلة بإغلاق مضيق هرمز، الذي يمر منه نحو خُمس النفط العالمي، إذا مُنعت الأخيرة من تصدير نفطها، وهو الأمر الذي تسعى إليه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كوسيلة للضغط على طهران لحثّها على التفاوض من جديد على برنامجها النووي.
وهذا بدوّره خلق خطة بمساعي أمريكيّة تنص على حماية الملاحة بمضيقيّ هرمز وباب المندب، وحول الخطة صرّح رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال جوزيف دانفورد، إن بلاده ستشكل تحالفاً عسكرياً لحماية الملاحة في مضيق هرمز وباب المندب.
وأضاف دانفورد في تصريحات صحفية، أمس الثلاثاء: "أعتقد أنه على مدار الأسبوعين المقبلين سنحدد الدول التي لديها الإرادة السياسية لدعم تلك المبادرة"، مشيراً إلى أن واشنطن ستعمل بعد ذلك مباشرة مع الجيوش لتحديد القدرات الممكن توظيفها في دعم المبادرة.
وأشار الجنرال دانفورد إلى أن المطلوب هو أن توفر دول أخرى سفنا لتسيير دوريات بين سفن القيادة، وسيشمل الجزء الثالث من المهمة أفرادا من التحالف لمرافقة سفن بلادهم التجارية.
فيما ستعمل أمريكا بموجب الخطة، التي لم تتبلور سوى في الأيام القليلة الماضية، على توفير سفن قيادة للتحالف العسكري، وستقود جهوده للمراقبة والاستطلاع.
وفي سياق متصل، قال رئيس مجلس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي في مؤتمر صحفي إن العراق سيشرع في مد أنبوب نفط يمتد من محافظة البصرة جنوبي البلاد إلى محافظة الأنبار في الغرب ومنها إلى الأردن، مع إمكانية تفرعه إلى سوريا أيضا، موضحا أن العراق سيشيد جزيرة لتصدير النفط.
وعبر المسؤول العراقي عن مخاوفه من تعطل محتمل لتدفق صادرات النفط العراقية عبر مضيق هرمز، قائلا إن مد خط النفط وإجراءات أخرى تجري دراستها هما من أجل حماية صادرات العراق إذا أعيقت الملاحة في مضيق هرمز.