أعربت الخارجية الأمريكية عن أملها في تجميد كوريا الشمالية برنامجها النووي كبداية لعملية نزع أسلحتها النووية، وذلك قبيل مفاوضات جديدة بين الجانبين من المفترض عقدها هذا الشهر.
وسبق أن اقترحت وزارة الخارجية الأمريكية فى أعقاب قمة بيونغ يانغ بين الكوريتين، على كوريا الشمالية إجراء مفاوضات على مستوى العمل بين بيجون ونظيره الكوري الشمالي في فيينا في النمسا في أسرع وقت ممكن بهدف اكتمال نزع السلاح النووي بحلول يناير 2021.
يذكر أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، كانا قد عقدا إجتماعاً في نهاية حزيران/يونيو الجاري في المنطقة المنزوعة السلاح، وتم الاتفاق على استئناف الحوار على مستوى مجموعات العمل والذي توقف منذ شباط/فبراير الماضي.
هذا وكانت إدارة ترامب قد رفضت تقريراً أوردته صحيفة نيويورك تايمز عن وجود فكرة تتشكل في أذهان المسؤولين الأميركيين للسعي للتفاوض على تجميد كوريا الشمالية برنامجها النووي وليس تفكيكه كاملاُ.
وجاء في بيان للبيت الأبيض، نشره ترامب على "تويتر": "يصر الرئيس ترامب، على أن كوريا الشمالية تقع تحت ضغوط هائلة من جانب الصين بسبب خلافاتنا التجارية الكبيرة مع الحكومة الصينية. وفي الوقت نفسه نحن نعلم أيضا، أن الصين تقدم لكوريا الشمالية مساعدات كبيرة، بما في ذلك المال والوقود والأسمدة ومختلف المنتجات".
هذا، وجمدت كوريا الشمالية اختبارات القنابل النووية والصواريخ لديها منذ العام 2017، لكن مسؤولين أميركيين يعتقدون بأنها زادت من حجم ترسانتها بمواصلة إنتاج وقود القنابل والصواريخ.
في ذات السياق، قال وزير الخارجية، مايك بومبيو، إن المحادثات ستنعقد على الأرجح خلال الثلاثة أسابيع المقبلة.
وقالت المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، مورجان أورتاجوس، في إفادة صحفية دورية "تجميد السلاح النووي، سيكون شيئاً نود أن نراه كبداية. لكن لا أعتقد بأن الإدارة وصفت على الإطلاق التجميد بأنه الهدف النهائي".
وأوضحت أورتاجوس في إفادتها، إن هدف واشنطن لا يزال القضاء التام على جميع أسلحة الدمار الشامل لدى كوريا الشماليّة.
يذكر أن الممثل الأمريكي الخاص لكوريا الشماليّة، ستيفن بيجون، سيلتقي بنظيره الكوري الجنوبي خلال زيارة لأوروبا هذا الأسبوع، لبحث سبل تحقيق ذلك الهدف.
و حذر وزير خارجية كوريا الشمالية من أنه ليس هناك أي مجال لنزع بلاده سلاحه النووي اذا استمرت الولايات المتحدة بفرض العقوبات عليها.
وقال ري يونغ هو في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن "العقوبات المفروضة على بلاده عمقت عدم الثقة مع الولايات المتحدة".
