هاجم السفير الأمريكي لدى "إسرائيل" ديفيد فريدمان، الفلسطينيين الليلة الماضية، وذلك لمعارضتهم افتتاح نفق "طريق الحجاج" الذي تم افتتاحه الأسبوع الماضي في القدس.
وأكد فريدمان في مؤتمر المسيحيين المتحدين لأجل إسرائيل الذي عقد في واشنطن: على أنه "لا يوجد شيء يمكن الحديث عنه مع من ينكرون ارتباط الشعب اليهودي بالقدس".
وادعى أن "الفلسطينيين والإعلاميين اليساريين يطلبون من "إسرائيل" إنكار ماضيها وتدمير الحمض النووي الخاص بها".
يشار إلى أن تلك الممارسات "تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، كما تمثل إمعاناً في انتهاك قرارات منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) الداعية لوقف جميع الحفريات الإسرائيلية غير القانونية في البلدة القديمة للقدس".
ويعد هذا النفق جزءا من خطة "شلم" التي أقرتها الحكومة الإسرائيلية، بهدف تعزيز وجودها في منطقة الحوض المقدس بالبلدة القديمة بالقدس المحتلة، عبر تنفيذ عشرات المشاريع السياحية والحفريات الأثرية في سلوان والبلدة القديمة، بحسب بيان الخارجية.
يذكر أن دائرة أوقاف القدس، التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس (الشرقية)، بموجب القانون الدولي الذي يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب إسرائيل.
كما احتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية وادي عربة (اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية الموقعة في 1994).
وفي مارس / آذار 2013، وقع العاهل الأردني والرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) اتفاقية تعطي الأردن حق "الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات" في فلسطين.
من جهته، شدد المتحدث باسم الخارجية سفيان القضاة، على أن بلاده ترفض بشكل مطلق جميع المحاولات الإسرائيلية الرامية لتغيير هوية البلدة القديمة للقدس المحتلة وطابعها، وخصوصاً الحرم القدسي الشريف والمواقع الملاصقة له، محذراً من إجراءات إسرائيلية لا شرعية وغير مسؤولة، تزيد من التوتر والاحتقان في المسجد الأقصى.