الامارات تسحب قواتها من اليمن وتبحث عن السلام

الجيش الاماراتي في اليمن

رام الله الإخباري

ذكرت وسائل اعلام دولية، اليوم الاثنين، أن الامارات بدأت منذ أسابيع بتقليل أعداد قواتها وآلياتها لتابعة لها في اليمن، في محاولة منها للتحول من استراتيجية عسكرية إلى خطة سلام.

ووفقا لوكالة "فرانس برس" الدولية، فإن أبو ظبي تخفض مستويات القوات لأسباب استراتيجية في مدينة الحديدة، وأسباب تكتيكية في أجزاء أخرى من البلاد.

وبحسب مسؤول كبير في الإمارات، فإن الأمر يتعلق بالانتقال من ما أسماه الاستراتيجية العسكرية الأولى إلى الاستراتيجية الأولى للسلام.

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال"، قد أكدت أن الإمارات تخطط منذ عام مضى لسحب معظم قواتها من التحالف للخلاص من حرب اليمن التي جلبت لها معارضة كبيرة في واشنطن وخشية انتقام إيراني حال حدوث مواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة.

وبحسب مسؤولين غربيين تحدثوا للصحيفة، فإن أبو ظبي سحبت أيضا مئات الجنود من ساحل البحر الأحمر، بمن فيهم الذين وُجِدوا بمدينة الحديدة الساحلية التي تعد البوابة الرئيسية للبلاد فيما يخص المساعدات الإنسانية.

وقالت الصحيفة إنه مع تعاظم المعارضة في واشنطن للحملة العسكرية باليمن، تخشى الإمارات أن تكون بلادهم من أول أهداف طهران الانتقامية إذا أمر الرئيس ترامب بشن ضربات عسكرية على طهران.

وأوضحت أن واشنطن والرياض استقبلتا الخطوة بالمخاوف من أن الحوثيين سيعتبرون التراجع الإماراتي انتصارا لهم، وأنه بلا شك سيكون هناك توتر بين أبوظبي والرياض نتيجة الانسحاب الإماراتي.

وبحسب ما تراه الـ"وول ستريت جورنال"، فإنه في الوقت الذي تنظر إدارة ترمب إلى المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة باعتبارهما حليفين رئيسيين في الحرب ضد إيران، فإن هناك المزيد من المشرعين في الكونغرس ينظرون إلى الدولتين باعتبارهما مهندستين لخطة "الحرب المعيبة" في اليمن.

يذكر أن آخر إحصائيات أظهرت، أنه قتل أكثر من 90 ألف شخص بالحرب، منهم 8 آلاف مدني قتلوا في حملة الضربات الجوية التي قادتها السعودية، وهو رقم قياسي أثار مخاوف كبيرة في واشنطن، في حين تعد الكوليرا والمجاعة من المخاطر الرئيسية الناجمة عن الحرب أيضا.

وتعد الإمارات الشريك الأكثر أهمية في التحالف العسكري الذي تقوده المملكة العربية السعودية والذي يقاتل الحوثيين منذ مارس 2015، لكن تلك الحرب خلفت الآلاف من القتلى وأدت إلى ما وصفته الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، ما أثار انتقادات دولية واسعة النطاق.

سبوتنيك