رام الله الإخباري
أعلن رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان، عن إحباطه لعدد من محاولات الانقلاب خلال الفترة الماضية، مؤكدًا على أن المجلس ماضٍ في سبيل تنفيذ شراكة حقيقية مع قوى إعلان الحرية والتغيير خلال الفترة الانتقالية.
ووجه البرهان اتهامًا لأطراف لم يذكرها بالسعي إلى تقويض الاتفاقات مع قوى الحرية والتغيير، قائلًا حسب ما صرح به لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية اليوم الاثنين، إنه منذ بداية الحراك تم التعاهد على الشراكة مع قوى التغيير، إلا أن أشياء حدثت أبعدت الأطراف عن بعضها البعض، مؤكدًا على أنه تم العودة للعمل كشركاء، والعمل بثقة كبيرة للعبور بالبلاد إلى بر الأمان والتأسيس لسودان مستقبل- على حسب تعبيره-.
وأضاف أن هناك تحقيقات مستمرة بهدف معرفة القوى التي تضع العراقيل أمام الاتفاق، مشيرًا إلى وجود أشخاص أوقفوا ويجري التحقيق معهم، وتحدث عن محاولات انقلابية عدة آخرها تم إحباطه بالأمس، مرجحًا توقيع الاتفاق بين المجلس ووقى التغيير نهاية هذا الأسبوع، موضحًا أن ذلك سيتم بعد إكمال عمل اللجنة القانونية المعنية بإحكام صياغة الوثيقة التي تم الاتفاق عليها وتحديد هياكل الحكم،
وفيما يتعلق بالأحداث الدامية التي رافقت فض الاعتصام من أمام مقر القيادة، أشار البرهان إلى عدم صدور أي أوامر من أي فرد في المجلس العسكري، موضحًا أنه قد تكون انحرفت بعض القوات ودخلت منطقة الاعتصام، مؤكدًا على بقاء القوات السودانية العاملة ضمن قوة استرداد الشرعية في اليمن، بقوله: "طالما ظل التهديد مستمراً، والأسباب التي تدخلنا من أجلها قائمة، لا أظن أنه سيكون هنالك تفكير لسحب هذه القوات".
وأكد البرهان عدم رغبته وأعضاء المجلس العسكري الانتقالي في لعب دور سياسي بعد نهاية الفترة الانتقالية، وقال: "طالبنا منذ البداية بألا يشارك أي شخص قد شارك في الفترة الانتقالية في المرحلة المقبلة، وأن يكتب ذلك في الاتفاقية".
الشرق الأوسط اللندنية
