رام الله الإخباري
عقد المواطن عقل ربيع من مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة الجمعة الماضية، قران ابنته بمهر قيمته (دينارًا واحدًا فقط)، وذلك حسب ما وعد به، مؤكدًا على أنه وعد وأنجز وعده.
وقال عبر صفحته الشخصية "الفيسبوك" إنه وعد يوم عقد قران ابنته أن يكون مهرها دينارًا واحدًا فقط، وأن يلغي حفلات الخطبة والحناء بالإضافة إلى طقوس حفل العرس.
وأضاف أن العرس مضى بلا تكاليف تذكر، مشيرًا إلى أن ابنته تحمل شهادة الماجستير في اللغة العربية وتعمل كمدرسة، بينما زوج ابنته أسير محرر وابن شهيد، مشيدًا به بأنه على قدر عالٍ من الخلق والوعي.
وقال "ربيع" على صفحته الفيسبوك ما يلي:
وعدتكم . وانجزت .ولله الحمد
كنت قد وعدتكم يوم عقد قران ابنتي أن يكون المهر دينارا حقيقيا لا يزيد، وأن تلغى حفلات الخطبة والحناء، وأمس الجمعة زدت على ما وعدت بإلغاء كل طقوس حفلة العرس، وانتقلت العروس من بيت والدها إلى بيت زوجها بعد وداع في بيتي لم يزد عن ساعة، وبهذا مضى العرس كله بلا تكاليف، أما ما لم أقله لكم أن العروس ( ماجستير لغة عربية )، مدرسة مبدعة، و ذات وعي وخلق ودين، وخطاطة ورسامة، وأن العريس أسير محرر، وابن شهيد، وعلى قدر عال من الخلق والوعي
نعم : دينه وأخلاقه لا ذهبه وأوراقه
نعم : هذا وقت التغيير لا وقت التنظير
إنها خطوة أردناها عالية السقف لا لتكون النموذج ولكن لتشكل صرخة لوقف المبالغات في طقوس الزواج وتكاليفه ومخالفاته الشرعية ، وأجرنا على الله، وما كنت لأفعل هذا لولا إجماع العروس وأمها على ذلك. بل وإلحاحهما الشديد.
أبارك للعروس : إباء عقل ربيع .
أبارك للعريس : أسد الدين بني مفلح .
ولله الحمد. من قبل ومن بعد
وأشاد المواطنون بموقف "ربيع" مقدمين له التهاني والتبريكات لهذا الموقف الجليل من قبله، فقال أحد المعلقين:" بورك فيك كلام عاقل، فهمت أن المال لا يصنع السعادة للعروس وأن الدين إثقال لكاهل العريس هو بالمحصلة دين على العروس والأهم امتثال لقول رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم: أقلهن مهرًا أكثرهن بركة".
وقال آخر:" بارك الله لكم وبارك عليكم وجمع بينهما في خير وعافية وستر من الله، أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن لا يحرمك أجر إحياء السنة وأن يرزقك البركة والنعمة".
وكتب معلق آخر:" مبارك للعروسين وأدام الله أمثالكم في فلسطين خاصة بعد ازدياد واستشراء مظاهر البذخ والإفساد في الأعراس"
وضربت أخرى مثالًا لأحد الصحابة قائلة:" بارك الله فيكم جميعًا، أنت فعلت كما فعل سعيد بن المسيب عندما زوج ابنته فقد زوجها لطالب علم في مجلسه وكان قد خطبها عبد الملك بن مروان لولي عهده ورفض سعيد ورفضت هي وقد حملها أبيها إلى بيت زوجها دون هذه المراسم والبهرجة وكانت من أعلم وأقل النساء".
وآخر ذكر ما جاء في السيرة:" أن الحبيب عندما هاجر إلى المدينة المنورة كان هناك عرس فلما سأل قال لعائشة رضي الله عنها أن تذهب وتردد أتيناكم نحيكم فحيونا، هذه هي السنة وكان المهر عندما تزوج ابن عباس قيمة من الذهب، وأقره النبي، أما المغالاة في الإسراف أو المغالاة في ظلم العروس في حقها".
وآخر قال:" المهر ليس شرطًا من شروط النكاح ولا ركنًا من أركانه فيصح عقد النكاح بدون تسميته، أو استلامه، هذا مذهب الجمهور، جاء في الموسوعة الفقهية، والمهر ليس شرطًا في عقد الزواج ولا ركنًا عند جمهور الفقهاء، وإنما هو أثر من آثاره المترتبة عليه، فإذا تم العقد بدون ذكر مهر صح باتفاق الجمهور"، مستشهدًا بقوله تعالى:" لا جناح عليكم إن طلقتم النساء ما لم تمسوهن أو تفرضوا لهن فريضة"، فإباحة الطلاق قبل المسيس وقبل فرض صداق يدل على جواز عدم تسمية المهر في العقد.
رام الله الإخباري