توتر كبير بين مصر واسرائيل وتل ابيب تنشر الصواريخ

مصر واسرائيل

رام الله الإخباري

كشفت مصادر عبرية عن حالة توتر في العلاقات بين إسرائيل ومصر، بسبب استكمال إسرائيل إنشاء نظام للدفاع الجوي حول "سد النهضة" الذي قامت أثيوبيا ببنائه.

وأشارت المصادر إلى أن إسرائيل قامت ببناء نظام دفاعي جوي لصواريخ Spyder-MR حول سد النهضة والذي يبلغ ارتفاعه حوالي 150 مترًا وعرضه 1870 مترًا،

وبمجرد اكتماله يمكن للسد استيعاب حوالي 74 مليار متر مكعب مما يجعل أديس أبابا تتمكن من إنتاج الكهرباء إلى ثلاثة أضعاف وتسمح بالتصدير إلى البلدان المجاورة.

وبدورها اعترضت مصر على بناء السد لأن 85% من إمدادات المياه يمر عبر إثيوبيا، رغم أن أديس أبابا منذ فترة طويلة تقدم إلى القاهرة سلسلة من الوعود لتخفيف مخاوفها من نقص المياه في مصر.

وحسب مصادر عسكرية واستخباراتية إسرائيلية، فإن إسرائيل بدأت ببناء النظام الدفاعي حول السد العملاق في أوائل شهر مايو وانتهى بعد شهرين ونصف، فقد قررت

أثيوبيا شراء النظام الإسرائيلي المضاد للطائرات عقب تتبع أدائه خلال الاشتباكات العسكرية التي وقعت قبل خمسة أشهر بين الهند وباكستان في كشمير، حسب ما ورد عبر موقع "ديبكا" الاستخباري الإسرائيلي.

كما وأدعى الموقع أن مشاورات دارت في مكتب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حول كيفية إقناع دولة الاحتلال بالتوقف عن تزويد هذا النظام وإقامته في إثيوبيا. إلا أنه تم رفض النداءات المباشرة وغير المباشرة من الرئيس المصري السيسي إلى مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.

يشار إلى أن كلًا من الرئيس المصري السيسي ورئيس وزراء أثيوبيا إيبي أحمد اتفقا في يونيو 2018 على تبني رؤية مشتركة قائمة على احترام حق البلدين في تحقيق

التنمية بدون المساس بحقوق الطرف الآخر. حيث تحدث الرئيس السيسي عن اهتمام من القطاع الخاص المصري لزيادة استثماراته في السوق الإثيوبي، فيما قال المسؤول الإثيوبي أن بلاده ملتزمة "حسن الجوار" ولا تريد إلحاق الضرر بالشعب المصري.

وأعلن بيان رئاسي مصري سبق ونشر عن توصل الرئيس المصري السيسي ورئيس وزراء إثيوبيا إيبي أحمد لاتفاق تبني "رؤية مشتركة" بين الدولتين حول سد النهضة تسمح لكل منهما بالتنمية "بدون المساس بحقوق الطرف الآخر".

وتعتمد مصر تماما على مياه النيل للشرب والري وتقول إن "لها حقوقا تاريخية" في النهر بموجب اتفاقيتي 1929 و 1959 التي تعطيها 87% من مياه النيل وحق الموافقة على مشاريع الري في دول المنبع.

ويتخوف أكبر بلد عربي من أن يؤدي نقص حصته من المياه إلى التأثير على الزراعة.

وبدأت إثيوبيا ببناء السد الذي تبلغ كلفته أربعة مليارات دولار العام 2012.

ويهدف سد النهضة الكبير إلى توفير ستة آلاف ميغاواط من الطاقة الكهرمائية، أي ما يوازي ست منشآت تعمل بالطاقة النووية.

روسيا اليوم