من المقرر أن تعلن إيران، اليوم الأحد، عن زيادة درجة تخصيب اليورانيوم إلى 5%، بما يتجاوز الحد الذي ورد في اتفاقها النووي المبرم عام 2015.
ويمثل الإعلان الذي تعتزم إيران إصداره، اليوم الأحد، انتكاسة لبريطانيا وفرنسا وألمانيا، وهي الدول المشاركة في التوقيع على الاتفاق، والتي تضغط منذ أشهر لإقناع إيران بأن تظل ملتزمة بالاتفاق.
ووفق وكالة "رويترز" فإن هذا الإعلان يأتي في وقت تزايدت فيه بشكل حاد المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران، بعد عام من انسحاب واشنطن من الاتفاقية، وإعادة فرض العقوبات بعد رفعها بموجب الاتفاق مقابل فرض طهران قيوداً على نشاطها النووي.
وتمثل الإجراءات الإيرانية المرتقب إعلانها اليوم جزءا من مسار بدأته إيران في 8 مايو/أيار الماضي، حين أعلنت برنامجا لتخفيف التزاماتها في الاتفاق النووي لدفع الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق إلى تنفيذ التزاماتها وحماية المصالح الإيرانية من العقوبات الأميركية، وأمهلتها ستين يوما لذلك.
واتهم الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إيران بأنها لم تتخل عن خططها لحيازة السلاح النووي، وهو ما تنفيه طهران باستمرار، وبالتدخل في دول الشرق الأوسط، مبرراً بذلك خروجه من الاتفاق.
وأدت إعادة فرض العقوبات الأميركية على إيران اعتبارا من آب/أغسطس 2018، إلى إبعاد الشركات الأجنبية التي عادت إلى البلد بعد 2016، وتسببت بانكماش اقتصادي كبير.
وقال مسؤول إيراني: إن "الإعلان الأساسي، يوم الأحد، سيكون زيادة التخصيب إلى خمسة في المئة ارتفاعا من 3.67 في المئة التي وافقنا عليها بموجب الاتفاق".
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قد أعلنت عقد اجتماع طارئ في 10 تموز/يوليو بطلب من الولايات المتحدة لبحث انتهاك إيران لبنود الاتفاق.
وفي مؤشر على تزايد القلق الغربي، قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إنه اتفق مع الرئيس الإيراني، حسن روحاني، على بحث الشروط اللازمة لاستئناف الحوار بشأن الاتفاق النووي بحلول 15 تموز/يوليو.
وأشار مكتب ماكرون في بيان، إلى أن ماكرون سيواصل المحادثات مع السلطات الإيرانية والأطراف المعنية الأخرى "للمشاركة في وقف تصعيد التوتر المرتبط بالقضية النووية الإيرانية".
وذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية، في وقت سابق أن كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين، عباس عراقجي، سيعلن مزيدا من التقليص في الالتزامات الواردة في الاتفاق اليوم الأحد.
ويهدف الاتفاق إلى تمديد الوقت الذي ستحتاجه إيران لإنتاج قنبلة نووية، إذا اختارت ذلك، إلى سنة من نحو ما بين شهرين إلى ثلاثة أشهر.
وتقول إيران إن برامجها النووية لأغراض سلمية فقط مثل توليد الكهرباء وليس لصنع قنابل.
وبموجب اتفاقها مع ست دول كبرى يمكن لإيران تخصيب اليورانيوم إلى 3.7 % من المادة الانشطارية، وهو ما يقل عن نسبة العشرين في المئة التي كانت تصل إليها قبل الاتفاق، ونسبة التسعين في المئة تقريبا الملائمة لإنتاج سلاح نووي.