رام الله الإخباري
نقلت وسائل الاعلام الإسرائيلية عن خبير عسكري إسرائيلي تأكيده أن العملية الأمنية الإسرائيلية السرية في مدينة خانيونس في نوفمبر 2018 مازالت تلقي بظلالها السلبية على المؤسسة الأمنية الإسرائيلية حتى اللحظة.
ووفقا لصحيفة "معاريف" العبرية، فإن الخبير العسكري ألون بن دافيد، أكد أن نتائج العملية الأمنية لا زالت تدك أركان المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، لأنه فضلا عن مقتل قائد الوحدة السرية، فإن كشف أفراد تلك الخلية تسبب بأضرار جسيمة للأمن الإسرائيلي.
وأضاف في تحقيقه الذي نشره في الصحيفة "ما زالت العملية الأمنية تترك آثارها على جهاز الاستخبارات العسكرية "أمان"، لأن الأضرار الأمنية التي تسببت بها كشف حماس لتلك القوة، لا يمكن تفصيلها في هذه السطور".
وأوضح أن الوحدة الإسرائيلية الخاصة التي أجرت التحقيق العملياتي حول فشل عمل تلك القوة، وضعت يدها على سلسلة طويلة من الأخطاء والعثرات التي أسفرت عن هذا الفشل المدوي، وبعض هذه الأخطاء وقعت فيها طوال سنوات عملها السابقة قبل كشفها، وبعد تحقيق الوحدة الخاصة تم إجراء تحقيق آخر في مستويات مختلفة.
ولفت محرر الشؤون العسكرية في القناة 13 الإسرائيلية، إلى أنه تم الجلوس مع جميع أفراد الوحدة التي كشفتها حماس في خانيونس، حيث كشفوا عن أخطاء وإشكاليات كانوا يقعون فيها، وسبق لهم أن حذروا قادتهم في المخابرات الإسرائيلية أنها قد تؤدي لكشفهم، لكن أولئك القادة اختاروا تجاهل تحذيراتهم، ولم يلقوا لها بالا.
وذكر بن دافيد أن العمليات الأمنية الخاصة إن ساور أفرادها حالة الشكوك، فلا مجال لتنفيذها إطلاقا، مشيرا إلى أن هذه المعايير تراجعت مع مرور السنوات، واستبدلت تلك القواعد المهنية لتحل محلها "التنفيذ أولا، ثم الاستفسارات".
وأوضح أن ما حصل في عملية خانيونس، هو أن كشف أحد أعضائها النقاب عن وجود تحذيرات من أفراد الخلية من أخطاء، غير أن أحدا من القادة لم يقرر وقف العملية، وإعادة المقاتلين لبيوتهم.
وشدد أن قائد الجيش الحالي كوخافي يدرك أن الأمر بات يتطلب إعادة ترميم جوهري في عمل الوحدات الخاصة، ولذلك طلب من أحد الجنرالات الذي قاد ذات مرة هذه العمليات أن يعود لاستئناف مهامه.
ولم يخف بن دافيد وجود سلسلة استقالات لعدد من كبار ضباط جهاز الاستخبارات العسكرية "أمان" في الآونة الأخيرة، بعدما أدركوا أنه قد يقالون لاحقا، فأعلنوا عن استقالتهم مبكرا.
وتابع "في محاولة لتقليص أضرار كشف وحدة خانيونس، فقد كان ينوي كوخافي منح وسام يوم الاستقلال لأفرادها، لكن بسبب الظروف الإشكالية والفشل الذي منيت به، تم منح الأوسمة لمقاتلين قدامى لإبقائهم على رأس مهامهم".
واستدرك "لا أحد يعلم إن كانت هذه الهزة الأرضية ستصل أيضا لرئيس "أمان" شخصيا الجنرال تامير هايمان، لأن نتائج التحقيقات في الأيام القادمة ستكشف النقاب إن كان كوخافي سيبقي على هايمان على رأس عمله، أم يلجأ إلى استبداله".
عربي 21