جدد رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، اليوم السبت، تأكيده على تمسك السلطة الفلسطينية، بخيار الاحتكام للشعب الفلسطيني من خلال الانتخابات العامة، حتى لو لم يتم التمكن من الوصول إلى تفاهمات مع حركة حماس بهذا الخصوص.
وقال اشتية، خلال مشاركته في افتتاح المؤتمر العام 12 لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في مدينة رام الله، قبيل مغادرته إلى عمّان: "إذا لم تكن هناك إمكانية للتفاهم مع حماس، نريد أن نحتكم إلى شعبنا، ولنذهب لانتخابات عامة، من أجل أن يقول الشعب كلمته، ونحن جاهزون لذلك".
في سياق آخر، هدد اشتية بمقاضاة "السماسرة" وكل من هو متورط في ملف المستوطنات، سواء أكانوا دبلوماسيين أو شركات أو مستوطنين، في كل مكان من أراضينا، بما في ذلك القدس. في إشارة إلى الى سماسرة بيع العقارات العربية لجمعيات استيطانية.
كما هاجم الإدارة الأميركية لإقدامها على تبني السياسة الإسرائيلية الاحتلالية في القدس الشرقية والضفة الغربية، مضيفا "رأينا قبل أيام سفير دولة عظمى، يتباهى بهدم أحد بيوت سلوان، من أجل المساهمة في حفر نفق لتسهيل حركة المستوطنين".
وتابع اشتية "لم يحصل مثل هذا الأمر في تاريخ الدبلوماسية في العالم"- وقصد بذلك قيام السفير الأميركي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، بالمشاركة في مراسم افتتاح نفق جنوب المسجد الأقصى في مدينة القدس.
وجاءت تصريحات اشتية، وجاء كلامه عشية بدء سلسلة جولات في الدول العربية؛ لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية، من جهة، ودرس مخطط حكومته لـ"الانفكاك عن الارتباطات التي لم تعد واقعية" بالمؤسسات التابعة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، كما نقلت صحيفة (الشرق الأوسط).
وأعلن الناطق باسم الحكومة، إبراهيم ملحم، عن زيارة اشتية للعاصمة الأردنية عمّان، اليوم، وتستمر يومين، وذلك بمشاركة كل من وزراء الصحة والاقتصاد والزراعة والنقل والمواصلات والمالية والطاقة.
