رام الله الإخباري
نقل الموقع الالكتروني لإذاعة مونت كارلو الدولية، اليوم الجمعة، عن يهود أثيوبيا في "إسرائيل" تساؤلات جادة حول هويتهم وانتمائهم إلى إسرائيل، في إطار موجة الغضب التي تسود أوساط "الفلاشا" والتي تفجرت منذ السبت الماضي.
وقالت الإذاعة إن مظاهرات اليهود الاثيوبيين تخللها أعمال عنف وإشعال الإطارات في شوارع تل أبيب، وتحدث المتظاهرون عن استهدافهم من قبل الشرطة بأعمال عنصرية ممنهجة ووصفوا هذه المعاملة بالوحشية.
وبدأت، مساء الثلاثاء 2 يوليو / تموز، عملية إبعاد المتظاهرين من الشوارع، وتراجع عدد المتظاهرين ومستوى العنف بصورة كبيرة في ليلة الأربعاء.
وأشار الموقع الالكتروني إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يعبر فيها اليهود الأثيوبيون عن غضبهم، إذ اشتعلت الاضطرابات عام 2015، على مدى عدة أيام احتجاجا على التمييز العنصري، بعد تعرض جندي يهودي اثيوبي لاعتداء من قبل رجال الشرطة.
وأضاف "يبلغ تعداد اليهود الأثيوبيين في إسرائيل حوالي 150 ألف، يقيمون في الأحياء الفقيرة ومدن الصفيح في حوالي 19 مدينة إسرائيلية، ويعانون من البطالة وانخفاض كبير في مستوى المعيشة، حتى ان نسبة المعتقلين الجنائيين في صفوفهم تبلغ 40٪".
وتطرق الموقع الالكتروني إلى الجهود التي بذلتها إسرائيل لنقل اليهود الإثيوبيين سرا من بلادهم خلال سنوات المجاعة التي ضربت القارة الإفريقية.
وأوضح أن أغلبهم وصل إلى إسرائيل في إطار عملية "موسى" عام 1984 و1987، وعملية "سليمان" عام 1991، وتم نقل الآلاف منهم، سرا، عبر السودان بتنسيق مع جهاز الاستخبارات الإسرائيلية الموساد.
وتصاعدت الأحداث بين الحكومة الإسرائيلية ويهود "الفلاشا"، الأسبوع الماضي، عندما قتل شرطي الشاب سولومون اليهودي الاثيوبي (19 عاما)، ليتحول هذا الشاب إلى رمز، لما يصفه الفلاشا، بالمعاملة العنصرية التي يتلقونها على المستوى الرسمي والشعبي.
مونت كارلو الدولية