رويترز: الإمارات لها دور في الإطاحة بالرئيس السوداني البشير

عمر البشير

أعلنت وكالة رويترز من خلال تقرير نشرته حول الدور الإماراتي في كواليس الإطاحة بالرئيس السوداني المعزول عمر البشير، بمساعدة رئيس جهاز المخابرات والأمن الوطني السوداني آنذاك صلاح قوش.

وذكرت الوكالة في تقريرها أنه في ليلة العاشر من أبريل الماضي قام قوش بزيارة الرئيس البشير في قصره لطمأنته بأن الاحتجاجات في محيط وزارة الدفاع تم احتواؤها وسحقُها، وذهب فيما بعد البشير إلى النوم، إلا أنه حين استيقاظه أدرك أن قوش قد خانه، وفوجئ بقوة من الجيش تحيط بالقصر ثم تعتقله.

وعقب ذلك قام ضباط من الجيش أن اللجنة الأمنية العليا المؤلفة من وزير الدفاع وقادة الجيش والمخابرات والشرطة، بإبلاغه قرار عزله بعد أن خلصت إلى أنه فقد السيطرة على البلاد.

وأوضح التقرير أن توترًا في العلاقات نشب بين كلًا من البشير وأبو ظبي كونه كان محركًا رئيسيا داخل المخابرات السودانية للإطاحة به.

وحسب التقرير الوارد في الصحيفة نقلًا عن مصادر وصفها بأنها مطلعة اطلاعا مباشرا على الأحداث التي أدت إلى الإطاحة بالبشير، أن البشير أساء إدارة العلاقة "المهمة" مع دولة الإمارات التي سبق لها أن ضخت مليارات الدولارات في خزينة السودان، حيث اكتشف -بعد تفاقم الأزمة الاقتصادية وخروج المظاهرات في الشوارع- أنها لم تعد إلى جانبه.

وأضاف أن قوش قام بالتواصل مع السجناء السياسيين وجماعات المعارضة السودانية قبل أسابيع من الإطاحة بالبشير، وأخبرهم أنه قادم من أبو ظبي وحصل على وعد بالحصول على الوقود والمساعدات الاقتصادية، وطلب منهم دعم خطة إنشاء نظام حكم جديد في السودان- على حسب زعمه-.

ونقلًا عن عدة مصادر أفادت رويترز أن قوش قام بإجراء مكالمة واحدة على الأقل مع مسؤولين في المخابرات الإماراتية في الأيام التي سبقت الانقلاب على البشير، لإخطارهم مسبقًا بالحدث المرتقب.

وحسب إفادة لدبلوماسي غربي – لم يكشف عن هويته-، فإن الإمارات اقترحت على قوش في منتصف فبراير الماضي خروجا كريما للبشير، وهو أمر عارضه البشير، وعندها تسارعت التحركات للإطاحة به، فيما لم ترد كلًا من الإمارات والسعودية على أسئلة تفصيلية من وكالة رويترز عن مضمون التقرير الذي تم نشره.