رام الله الإخباري
وجَّه الرئيس الإيراني حسن روحاني تهديدًا للدول الأوروبية باتخاذ بلاده ما أسماه بـ"الخطوة المقبلة" في رفع مستوى تخصيب اليورانيوم الأحد المقبل.
وهدد الرئيس روحاني برفع مستوى تخصيب اليورانيوم بقدر ما يلزم، مضيفًا أنه في حال لم تف الدول التي لا تزال ملتزمة بالاتفاق النووي بوعدها فإن مفاعل آراك سيعود لأنشطته السابقة بعد الـ7 من يوليو الجاري.
جاء تهديد روحاني اليوم الأربعاء، بهدف زيادة الضغط على الدول الأوروبية الملتزمة بالاتفاق النووي عقب انسحاب أمريكا منه العام الماضي.
وقال في تصريحه:" إذا كنتم تريدون التعبير عن الأسف وإصدار بيان، يمكنكم القيام بذلك الآن".
ومن هنا جاء تهديد طهران بزيادة نسبة تخصيب اليورانيوم لتصبح أعلى مما هو وارد في الاتفاق (3.67%)، بدءًا من 7 يوليو الجاري وإعادة إطلاق مشروعها لبناء مفاعل آراك للمياه الثقيلة في حال لم تساعدها الدول الأخرى الموقعة على الاتفاق (ألمانيا، الصين، فرنسا، بريطانيا، روسيا) في الالتفاف على العقوبات الأمريكية.
يشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سبق وأن حذر إيران من اللعب بالنار بعد إعلانها أنها تجاوزت سقف مخزونها من اليورانيوم المخصب المنصوص عليه في الاتفاق النووي لعام 2015.
وقال في تصريح صحفي ردًا على سؤال عما إذا كانت لديه رسالة لإيران، قال ترامب إنهم يعرفون ما يفعلون، يفعلون بماذا يلعبون وأعتقد أنهم يلعبون بالنار.
وجاء تحذير ترامب عقب إعلان البيت الأبيض أن واشنطن وحلفاءها لن يسمحوا لإيران أبدًا بتطوير سلاحها النووي، مؤكدًا استعداد واشنطن للاستمرار في ممارسة "أقصى الضغوط" على الجمهورية الإسلامية لإرغامها على التخلّي عن طموحاتها النووية.
وانسحب ترامب من الاتفاق العام الماضي وأعاد فرض العقوبات الاقتصادية على طهران، ومن جانبها خرقت طهران الأسبوع الماضي حدود مخزونات اليورانيوم منخفض التخصيب المنصوص عليه في الاتفاق، وقالت إنها ستزيد من تخصيب اليورانيوم إلى مستويات أعلى يوم الأحد القادم إذا لم تقدم أوروبا لها اتفاقا جديدا.
وتطالب طهران الدول الأوروبية بحمايتها من العقوبات الأميركية عبر آلية التجارة الأوروبية (لانستكس) تتيح لها عائدات مالية بعد فقدانها مليارات جراء العقوبات النفطية، حيث اعتبر روحاني أن تقليص إيران لالتزاماتها بالاتفاق النووي لا يهدف لتوجيه ضربه له بل للحفاظ عليه.
سكاي نيوز عربية