إحصائية لحالات الانتحار المسجلة في سوريا خلال هذا العام

الانتحار في سوريا

رام الله الإخباري

أعلن المدير العام للهيئة العامة للطب الشرعي في سوريا زاهر حجة، عن إحصائية لحالات الانتحار المسجلة خلال العام 2019 الجاري.

وأكد في تقرير نشره أنه تم تسجيل (59) حالة انتحار خلال العام الجاري على مستوى سوريا ما عدا دير الزور والرقة وإدلب والحسكة، مضيفًا أنه من بين المنتحرين (27) امرأة و(11) قاصرًا من بينهم طفل يبلغ من العمر (10 سنوات).

وأضاف حجو أنه تم تسجيل (14) حالة انتحار في ريف دمشق، و(9) حالات في حمس، و(8) في حلب والعدد نفسه في طرطوس، في تم تسجيل (5) حالات السويداء، و(4) حالات في اللاذقية، وحالتين في كل من درعا ودمشق على حدة، في حين لم تسجل القنيطرة أي حالة انتحار، حسب ما أفادت به جريدة "الوطن" السورية.

أما ما يتعلق بحالة الانتحار، فقد أكد حجو أنه تم تسجيل (20) حالة شنق، و(13) حالة إطلاق نار، و(8) حالات انتحار عبر السقوط من أماكن عالية، مشيرًا إلى أنه تم تسجيل (11) حالة انتحار لقاصرين مؤشرًا غير جيد.

وأوضح حجو أن من أهم أسباب الانتحار لدى المراهقين تعود إلى تخلي الحبيبة عن المراهق بحسب الإحصائيات المسجلة، ضاربًا مثال وقوع حالة في لبنان بانتحار مراهق سوري نتيجة تخلي حبيبته عنه، مشيرًا إلى أن من الأسباب أيضًا وفاة شخص من الأسرة، بالإضافة إلى تعرض المراهق إلى التنمر من قبل الآخرين.

وشدد حجو في تقريره على أن هناك معاناة في انتشار الثقافة الخاطئة بعدم اللجوء إلى طبيب نفسي لتشخيص حالة المراهق في حال كان يعاني من مشاكل نفسية، موضحاً أنه في فترة الحرب معظم الناس يعانون من مشاكل نفسية وهذا أمر طبيعي في بلد عاش ثماني سنوات في حالة حرب.

كما وأكد على ضرورة مشاركة المشاعر مع المراهق في حالات الحزن وإشعاره أن الكبار أيضا يحزنون وأنه لن يستمر، مشيرا إلى ضرورة معالجة الاكتئاب والقلق وعدم تشجيعه على العزلة وتشجيعه على ممارسة النشاط المدني وغيرها من الأمور التي تساعد في مسألة العلاج.

وختم حجو تقريره بالتأكيد على أنه من الطبيعي أن يكون هناك حالات انتحار نتيجة الإرهاب الذي يعاني منه المجتمع، ففي المناطق التي يسيطر عليها الإرهابيون يوجد فيها حالات انتحار أكثر من هذه الإحصائيات عشرة أضعاف، ومضيفا: نذكر المشكلة لتوصيفها ومن ثم معالجتها.

سبوتنيك