رام الله الإخباري
ذكرت وسائل اعلام عربية ودولية، اليوم الثلاثاء، أن الأميرة هيا بنت الحسين، زوجة حاكم إمارة دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، موجودة حاليا في لندن، بعد انتشار تقارير صحفية عن فرارها من الإمارات برفقة طفليها.
وبحسب المحامي البريطاني ديفيد هايغ، فإن زوج الأميرة هيا لا يحترم القوانين في أيّ بلد، وذلك جواباً على سؤال حول ما ترّدد في الصحافة من أن الأميرة قدمت طلباً للجوء في ألمانيا، لأنها لا ترى في المملكة المتحدة مكاناً آمناً لها.
وأكد المحامي أن قرار الأميرة هيا بترك زوجها وطلب الطلاق منه ثم طلب اللجوء يسلّط الضوء على الدور المشكوك فيه لماري روبنسون، المفوضة الأممية السابقة لحقوق الإنسان والرئيسة الإيرلندية السابقة.
وشدد المحامي على أن التطورات الأخيرة تعطي لروبنسون "فرصة ذهبية" لإصلاح موقفها بعد زيارتها لدبي نهاية ديسمبر/ كانون الأول 2018، وأن روبنسون تحتاج "إلى الإدلاء بتصريح صادق ونادم".
وأضاف البيان أن من أجل "مصلحة وأمان الأميرة هيا وأطفالها والأميرة لطيفة والنساء في الخليج، تحتاج روبنسون لأن تكون صريحة مع نفسها وتقف مع هؤلاء النساء". غير أن روبنسون، وحسب ما أدلى به المتحدث الرسمي باسمها لوسائل الإعلام، لا تريد التعليق على الموضوع لأنه "شأن خاص".
وكانت روبنسون قد أكدت لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أنها زارت العائلة الحاكمة في دبي بدعوة من الأميرة هيا لأجل "مساعدة الأسرة في هذا التحدي"، متحدثة عن أن "الشيخة لطيفة مضطربة وهي تعالج نفسياً".
وزارت روبنسون في وقت سابق الشيخة لطيفة في دبي. ونشرت وزارة الخارجية الإماراتية صوراً تجمع السيدتين. وقد تحدثت الإمارات عن أن زيارة روبنسون جاءت بطلب رسمي من أبو ظبي للأمم المتحدة.
وانتشرت قصة الأميرة هيا بنت الحسين، وهي الأخت غير الشقيقة للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بعدما نقلت وسائل إعلام متعددة، منها صحيفة "ذا صن" البريطانية، أنها تركت زوجها واتجهت إلى ألمانيا رفقة طفليها الجليلة، 11 عاماً، وزايد، سبع سنوات، حيث قدمت طلباً للجوء.
وأعادت قضية الأميرة هيا إلى الأذهان ما تداولته الصحافة من محاولات متعددة لهرب أميرات من الإمارات.
كما تطرق المحامي ديفيد هايغ إلى هذا الأمر بقوله: "لقد اختطف محمد بن راشد آل مكتوم لطيفة وخمسة مواطنين من دول أخرى في المياه الدولية العام الماضي، واختطف أخت لطيفة في عام 2000 من لندن".
وينشط هايغ في حملة "الحرية للطيفة"، وهي حملة داعمة للشيخة لطيفة بن محمد بن راشد من زوجته الجزائرية حورية أحمد المعاش.
وقد سبق للطيفة أن حاولت الهرب من الإمارات عام 2018 كما ذكرت في فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتقول الحملة إن لطيفة ألقي القبض عليها بعد إرسال كل من الإمارات والهند قوات خاصة في عرض البحر لاعتراض يخت صغير كانت تستقله لطيفة في رحلة هربها.
كما يشير المحامي لما أوردته تقارير صحفية عن اختطاف أختها شمسة في لندن عام 2000، عندما حاولت هي الأخرى الهرب. غير أنه لا يوجد أيّ تأكيد إماراتي لهذه العملية.
دويتشيه فيليه