رام الله الإخباري
قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن تلاحمنا خلال لحظات الاختبار وخلال اللحظات المؤدية للحظات الاختبار يشكل مفتاح قوتنا في نهاية الأمر- على حد تعبيره-.
جاء ذلك خلال حفل لتكريم وحدات احتياط عسكرية متفوقة اليوم الثلاثاء، مضيفًا أن هذا التلاحم هو المفتاح لما نشاهده تحت هذه الخيمة ولقوتنا وعزيمتنا والتزامنا بدولتنا، وأن الأمر يرتبط بالطبع بكل من الخدمة النظامية والخدمة الدائمة في صفوف الجيش.
وأشار إلى أن رئيس هيئة الأركان العامة للجيش أفيف كوخافي، أعلن هذا اليوم عن تعيين قادة ألوية جدد، وقبل ذلك كنا قد أجرينا حديثًا، موجهًا حديثه لكوخافي: إننا
بوركنا بالمرشحين وبالقادة المميزين، الذين لن تجدوا أشخاصًا أفضل منهم في أي جيش آخر. ثم يصلون لهنا. إن الاختبار الأكبر هو في المعركة، حيث ندري أنه في حال اللزوم، نعول عليهم مثلما نعول عليكم.
وأضاف قائلًا:" إننا بوركنا بالمرشحين وبالقادة المميزين الذين لن تجدوا أشخاصًا أفضل منهم في أي جيش آخر. ثم يصلون لهنا"، زعمًا أن الاختبار الأكبر هو في المعركة، حيث ندري أنه في حال اللزوم، نعول عليهم مثلما نعول عليكم.
وتابع أن أبناء جيله ليسوا بحاجة لأدلة تثبت أهمية وحدات الاحتياط، مشيرًا إلى أن تلك الحروب المروعة التي تطلبت التجنيد الهائل للقوات النظامية والاحتياطية على حد سواء منقوشة في وعينا، مضيفًا أنه هكذا كان الحال إبان حرب الأيام الستة.
ولفت إلى أنه إذا كانت هناك حرب حيث أثبتت قوات الاحتياط قدرتها على حسم المعركة فهي حرب يوم الغفران، إذ مكّن انضمامهم للقوات النظامية في ظل ظروف أولية
لا تطاق الجيش من التحول إلى الهجوم المضاد، مدعيًا أنه من خلال جهود جبارة استطاعت إسرائيل بمعنى جيش الدفاع وجيش الاحتياط قلب الأمور على رأسها إذ بتنا في غضون أقل من ثلاثة أسابيع على مشارف القاهرة ودمشق. إن الدروس التي استخلصناها من تلك الحرب سترافقنا إلى الأبد. ومع مرور السنين لقد شهدنا الحروب والعمليات الأخرى التي تطلبت هي الأخرى تجنيد واسع النطاق لجنود الاحتياط- على حد تعبيره-.
وأضاف قائلًا إنه علي أن أقول لكم إن الجيل الحالي يمتلك نفس العزيمة التي امتلكتها الأجيال السابقة، موضحًا أنه كلما واجهت الدولة الهجوم والخطر، من المدهش مشاهدة معدلات التطوع للخدمة الاحتياطية التي تفوق كل تصور. وكلما يشعر الجمهور بخطر حقيقي، وبضرورة التجنيد والتصدي للعدو بل شن حرب مضادة، فتصبح نسبة التطوع للخدمة الاحتياطية هائلة.
وتابع قوله، لا أدري إذا كانت هناك أي دولة أخرى على وجه المعمورة، كما قال الرئيس وهو محق في ذلك، تتمتع بوحدات احتياط كهذه، بل لا أعتقد بأن هناك وحدات احتياط أخرى تتحلى بهذا التحمس والدافع.
إن الأمور متشابكة ببعضها البعض إذ تشكل الخدمة الاحتياطية إضافة ضرورية سواء من الناحية الكمية أو النوعية لبناء القوة. كما يشكل تحمسكم الفريد ونضجكم من الأصول الحيوية للجيش.
وأكد على أنهم عبارة عن دولة صغيرة الحجم في هذه المنطقة، مضطرين للدفاع عن أنفسهم، موضحًا أنه يتعين عليهم نقل الحرب إلى أراضٍ أخرى وأوسع بمعنى أراضي العدو.
كما وادعى أنهم عبارة عن جيش ليس "صغيرًا" فهذا غير صحيح كونه جيشًا كبيرًا نسبيًا ولكن يجب أن نكون أكبر بكثير لأننا نواجه تفس التهديدات التي تواجهها الدولة العظمى. ونوسع أراضينا عند اللزوم بقدر ما نوسع قوتنا المقاتلة بمضاعفة عددها عدة مرات وذلك بفضلكم.
وتابع أن قدرتهم تترجم للقدرة على حماية الوطن من تهديدات أعدائنا. إن تلك التهديدات غير متوقفة ولكننا نواجهها بكل عظمتنا.
وختم قوله أثناء حفل التعيين قائلًا:" أيها الأعزاء، دعوني أقول لكم إن جيش الدفاع لا يطأ في المكان نفسه، وإنما يطور قدراته ويرفع مستوى الجهوزية العملياتية، ويستعد لمختلف السيناريوهات المتمثلة في الاشتباك واندلاع الحروب في أكثر من ساحة واحدة.
إننا نسعى لتجنب الحرب ولكن إذا فُرضت علينا، فستنهض كافة القوات سواء النظامية أو الاحتياطية منها في يوم الأمر وهي قوية ومتماسكة وعازمة لضمان تحقيق الانتصار".
موجهًا حديثه للمجندين في الوحدات المتفوقة والمجندين المميزين والعائلات قائلًا:" إنكم تتحلون بروح كبيرة وتسترشدون بالالتزام الراسخ بحيث يحملكم مواطنو إسرائيل على أكتافهم ونحييكم جميعًا على تميزكم كوننا نثمن عاليًا مساهمتكم في أمن إسرائيل. ونشد على سواعدكم لتواصلوا مشوار النجاح. وأقول ذلك باسم الشعب كله ومع تقديري اللامتناهي لكم."
رام الله الإخباري