تدرس إدارة ترامب صفقة محتملة مع كوريا الشمالية، ستقبل بموجبها الأخيرة في حال جمّدت برامجها النووية القائمة مقابل رفع الولايات المتحدة عقوباتها الأشد قسوة على كوريا الشمالية.
ووفق صحيفة نيويورك تايمز، فإن الخطة ستهدف إلى منع إنتاج مزيد من الأسلحة النووية في البلاد، في حين لن تفكك أي أسلحة موجودة، والتي يقدر عددها بما يتراوح بين 20 إلى 60 سلاحاً، كما أنها لن تحد من القدرات الصاروخية لكوريا الشمالية.
ورفض مسؤولون أمريكيون في وقت سابق، أن يدعموا مثل هذه الخطة، متأملين أن تخلق هذه الفكرة أساساً لجولة جديدة من المفاوضات مع كوريا الشمالية، إذ أنَّ الهدف الحالي للإدارة لا يزال نزع السلاح النووي للبلاد بشكل كامل، وفق الصحيفة.
وجاء ذلك بعد أن وطئت قدما الرئيس دونالد ترامب كوريا الشمالية وهو في المنصب، كأول رئيس أمريكي يدخل هذا البلد المنعزل، إذ صافح الرئيس يد الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون قبل اجتماعهما لمدة ساعة في المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين.
ويأتي هذا اللقاء بعد قرابة 4 أشهر من قمة جمعت الزعيمين في هانوي بفيتنام، وانتهت فجأة دون التوصل إلى اتفاق مشترك بعد أن أصر كيم على رفع جميع العقوبات الأمريكية عن بلاده.
وبموجب الخطة، سيحاول المفاوضون الأمريكيون، إقناع المفاوضين الكوريين الشماليين بالموافقة على توسيع تعريف يونغبيون، وهو الموقع الأساسي لإنتاج الوقود النووي في البلاد.
وبذلك سيتجاوز الموقع حدوده الفعلية ليشمل المنشآت المختلفة في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك منشأة يعتقد الأمريكيون والكوريون الجنوبيون أنَّ كوريا الشمالية تنتج وقود اليورانيوم فيها.
وقال مسؤول أمريكي رفيع المستوى منخرط في السياسة الكورية الشمالية، في حديث مع الصحيفة: "لم يكن ثمة طريقة لمعرفة ما إذا كانت كوريا الشمالية سوف توافق على هذا الأمر أم لا "، لافتاً إلى أنَّ المفاوضين الكوريين الشماليين شدّدوا في الماضي على أنَّ كيم وحده هو من يستطيع تحديد معنى تفكيك يونغبيون.
بدوره، قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى كوريا الشمالية، ستيفن بيغون، في وقت سابق، إنَّ رواية الصحيفة للصفقة المحتملة للإدارة كانت محض تكهنات وإنَّ فريقه لا يعد أي مقترح جديد حالياً . مضيفاً: "الأحاديث الدقيقة ليس جديدة، والأحاديث الجديدة ليس دقيقة".
إلى ذلك، عارض مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جون بولتون، تقرير الصحيفة أمس الاثنين، قائلاً: "لم يناقش مجلس الأمن القومي ولا أنا أي تسوية مقابل تجميد نووي من قبل كوريا الشمالية، ولم نسمع بهذا الأمر. لقد كانت هذه محاولة بغيضة من طرف شخص ما لتوريط الرئيس. ينبغي أن تكون ثمة عواقب لذلك، لكنها قد تكون نقطة انطلاقة لاتفاق مع كوريا الشمالية".