نددت لجنة دعم الصحفيين بالتهديدات التي تتعرض لها شبكة الجزيرة القطرية، من جهات سياسية مقرّبة من موقع القرار في المملكة العربية السعودية، معربة عن قلقها الشديد إزائها.
وأكدت اللجنة في بيان لها، اليوم الاثنين، أنها تقف بجانب الصحفيين، خاصة بعد اطلاعها على الإعلان الموقّع باسم صحفيي الشبكة وأسرهم المنشور في صحيفة "غارديان" البريطانية.
كما أعلنت اللجنة عن ضم صوتها إلى صوت العاملين في "الجزيرة" وأسرهم لجهة، التخوّف من أن تتحوّل سياسة قصف المقرات الإعلامية إلى سياسة منهجية تتبعها دول بعينها في منطقة الشرق الأوسط.
وقالت اللجنة في بيانها "قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، غير مرة، مقرات إعلامية، كما فعلت مع قناتي القدس والأقصى وغيرهما، كما استهدف التحالف العربي الذي تقوده الإمارات والسعودية، مؤسسات اعلامية يمنية بشكل متعمّد وممنهج، بحيث قصف قنوات اليمن الحكومية وقناة "اليمن اليوم" وقناة "المسيرة" أكثر من مرة خلال الحرب على اليمن".
وودعت اللجنة إلى ضرورة التدخّل الفوري لوضع حدّ لمثل هذه التهديدات، مبينة أن القوانين والاتفاقات الدولية نصت على أنه لا يصح استهداف المقرّات الإعلامية.
وكان الإعلامي السعودي خالد المطرفي كتب مؤخرا في حسابه بتويتر معلقا على هجوم صاروخي للحوثيين؛ أنه "من حق التحالف العربي وفقا للقانون الدولي لیس فقط استهداف منصات إطلاق الصواریخ التي استهدفت مطار أبها بل أیضا من قام بإصدار الأوامر أو موّلها أو دعمها في الإعلام مما يعني أن قناة الجزيرة في قطر يمكن أن تكون أحد الأهداف التي يجوز استهدافها من التحالف لدعمها لتلك العملية الإرهابية".
وبعد ذلك، قامت إدارة تويتر بحذف تغريدات المطرفي التي حرض فيها على قصف قناة الجزيرة، موضحة أنها تنتهك قواعد الموقع وسياساته، وذلك بعد شكوى تقدمت بها الشبكة.