حركة فتح تقدم مقترحاً جديداً لحركة حماس لطي صفحة الانقسام

الانقسام الفلسطيني

أعلن مستشار الرئيس الفلسطيني للعلاقات الدولية نبيل شعث، عن تفاصيل مقترح قدمته حركة فتح لحركة المقاومة الإسلامية حماس، لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية.

ونقلت قناة الجزيرة مباشر، تصريحات شعث التي جاء فيها: "إن المقترح الذي تم تقديمه لحركة حماس يتضمن إجراء انتخابات تشريعية في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس".

وأكد أن مقترح حركة فتح ينص على أن تشارك كافة الفصائل الفلسطينية في الانتخابات، على أن تتشكل الحكومة حسب نسبة كل فصيل من الأصوات، لافتاً إلى أنه من المتوقع أن يتم الرد من حركة حماس على المقترح خلال زيارة الوفد الأمني المصري المرتقبة إلى قطاع غزة.

ومن جهة أخرى، شدد شعث على أن مشروع "صفقة القرن" ينسف فكرة الدولة الفلسطينية المستقلة ويثبت الهيمنة الإسرائيلية الأمنية والاقتصادية الكاملة على أرض الضفة الغربية، لافتا إلى أن الموقف الأمريكي يتجاهل قضية اللاجئين والصفقة تؤيد ضم الجزء الأكبر من الضفة لإسرائيل ولن تنجح رغم خطورة المؤامرة.

وأكد شعث على أن مشروع ترامب يعيق مفاوضات أوسلو وعملية الحل السياسي، مردفاً: أن "معظم الدول العربية لم تذهب إلى ورشة البحرين، إذ رفضت روسيا والصين "صفقة القرن" وقاطعت الورشة أيضاً، كما أن الموقف الأوربي مع الحقوق الفلسطينية رغم تردده".

بدوره، نفى مصدر من حركة حماس، تسلم الحركة أي ورقة أو مقترح مصري بخصوص الانتخابات أو المصالحة، لافتاً إلى أن زيارة الوفد الأمني المصري للحديث والتشاور حول التفاهمات مع الاحتلال الإسرائيلي بالدرجة الأولى، ومن ثم فتح ملف المصالحة.

بحسب القناة، فإن القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، دعا السلطة الفلسطينية "للتخلص من مسار اتفاق أوسلو"، مضيفاً: "يجب عقد لقاء وطني سريع مع كافة الأمناء العامين للفصائل والأحزاب الفلسطينية لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني وتفعيل دور منظمة التحرير الفلسطينية".

وقال البطش:" يجب على الشعب الفلسطيني أن يبقى في حالة اشتباك جماهيري متواصل مع الاحتلال الاسرائيلي سواء في غزة او الضفة الغربية"، مؤكداً حرص حركته على العلاقة الايجابية مع حركتي فتح وحماس وتعزيز العلاقة بينهم.

وطالب البطش بضرورة إجراء انتخابات عامة رئاسية وتشريعية ومجلس وطني جزء من اتفاق المصالحة الذي وقع في عام 2011، مبيّنا أنه "إذا جاءت الانتخابات في سياق وطني فنحن معها ولن نشارك في السلطة، ولكن نشارك في منظمة التحرير".