الوفد الامني المصري يعود لغزة لخوض مفاوضات جديدة

الوفد الامني المصري في غزة

رام الله الإخباري

أفادت مصادر عبرية، بأن الوفد الأمني المصري من المقرر أن يصل قطاع غزة خلال الأسبوع الجاري، في محاولة لتثبيت الهدوء مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأشارت صحيفة "العربي الجديد"، إلى أن الوفد المصري سيعود لخوض مفاوضات جديدة مع حركة حماس بغزة من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى، موضحة أن هذا التحرك ليس مضمون النتائج في ظل ابتعاد القاهرة في بعض الأحيان عن ساحة غزة وجعلها عرضة للابتزاز الإسرائيلي قبل العودة للتدخّل من جديد.

وأضافت أن الإشارات الإسرائيلية المتكررة لإعادة فرض القيود على القطاع تعطي انطباعاً سلبياً عن الوضع، مع استمرار تساقط البالونات الحارقة على مستوطنات غلاف غزة، وإن كان بنسبة أقل بكثير من تلك التي شهدتها الأيام الماضية.

كما وأكدت على أن الاحتلال عاد من جديد تهديده بوقف إدخال الوقود إلى القطاع وتقليص الكهرباء ومساحة الصيد في بحر القطاع، إذا لم تتوقف الوسائل الخشنة التي يستخدمها الفلسطينيون على الحدود.

وأوضحت أنه على الرغم من وجود شبه إجماع فلسطيني على استمرار الهدوء وعدم الذهاب إلى التصعيد، إلا أنّ الأوضاع الميدانية واستمرار تلكؤ الاحتلال وعدم قدرة الوسطاء على دفع الاحتلال للالتزام بتنفيذ التفاهمات، عوامل قد تدفع الأوضاع للانفجار.

وأضافت أن الوضع في غزة يراوح بين الهدوء والتصعيد، مع استمرار التهديدات الإسرائيلية، وإصرار الفصائل الفلسطينية على تطبيق التفاهمات الخاصة بكسر الحصار وخفض قيود الاحتلال على الواردات والصادرات من وإلى القطاع المحاصر منذ 13 عاماً.

وبين الهدوء الهش، واشتعال جبهة غزة من جديد، فإن حدثاً قد ينهي الهدوء ويُدخل المنطقة من جديد في تصعيد غير محسوب، يبقى ممكناً، وهو ما تحذّر منه أطراف الوساطة.

ووفق التسريبات الإسرائيلية فإن المشكلة الحالية تتمثل في محاولة ربط تل أبيب بين التسهيلات لغزة، ومصير جنودها ومفقوديها في القطاع، وهو ما لن توافق عليه حركة "حماس"، التي تدفع إلى جعل ملف الجنود وعملية التبادل منفصلة تماماً عن غزة وحصارها.

يشار إلى أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال بالأمس إن الخيار العسكري مطروح ضد غزة لكن سنفرض عقوبات أشد في حال لم يعود الهدوء الى غلاف غزة.

وأضاف نتنياهو بحسب ما نشرته صحيفة معاريف :" نحن نتفاهم معاناة المستوطنين في غلاف غزة ، حيث أننا في الأسبوع الماضي فرضنا عقوبات شديدة على حماس شملت وقف الوقود وإذا كنا بحاجه الى ذلك فإننا سنمارس ضغطاً أكبر بكثير".

وتابع :" لا أتأثر بنصيحة الخبراء الذين يحاولون أن يعلّموننا ما يجب أن نفعله من أشياء لم يفعلوها في أوقات توليهم المسؤولية سابقا، هم أنفسهم سيكونون أيضًا أول من يهاجمنا إذا شرعنا في عملية عسكرية لو اضطررنا إلى الذهاب إليها".

وعقد نتنياهو، اجتماعا للمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، بعد ظهر أمس، للتداول في الوضع في قطاع غزة والمستوطنات الإسرائيلية المحيطة به، "غلاف غزة"، وذلك في أعقاب الإعلان أول من أمس، الجمعة، عن التوصل إلى اتفاق تهدئة بين إسرائيل وحركة حماس بوساطة مصر والأمم المتحدة.

العربي الجديد