أعلن مدير عمليات وكالة الغوث "أونروا" في غزة ماتياس شمالي، اليوم الأحد، عن حقيقة صرف مبلغ 150 دولار لعدد من الأسر الفقيرة في قطاع غزة.
وأوضح شمالي خلال لقاء عُقده في بيت الصحافة بغزة، أنه "خلال السنوات القليلة الماضية، كنا نحصل على أموال من سلطنة عمان ويتم دفعها خلال شهر رمضان لأفقر الفقراء".
وقال: "هذه المدفوعات كانت يجب أن تتم في شهر رمضان، لكن تأخرت وبالتالي نقوم بدفعها الآن".
يشار إلى أنه خلال السنوات الأخيرة الماضية، تزايدت سياسة تقليص المساعدات المالية، والبرامج الإغاثية للاجئين في مناطق تواجدهم داخل الوطن المحتل، أو في مخيمات الشتات بالخارج، بصورة واضحة للعيان تشير إلى تنصل الوكالة الدولية من خدماتها ومسئولياتها الإنسانية.
كما تفاجئ وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بين الفينة والأخرى، لاجئيها المشردين في مختلف الدول، بتراجع مساعداتها المالية والعينية، بحجة تراجع دعم الدول المانحة لبرامجها الإغاثية، وهو الأمر الذي يرفضه اللاجئون بخطوات احتجاجية سلمية.
وكان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، قد أفاد في وقت سابق، بأن تقليص "الأونروا" لخدماتها يعني حرمان أكثر من 5 ملايين و800 ألف لاجئ فلسطيني من الخدمات الأساسية كالتعليم والرعاية الصحية، إضافة إلى التسبب بإغلاق 702 مدرسة تتبع للأونروا، ما يعني حرمان أكثر من نصف مليون طالب من التعليم، فضلاً عن إنهاء خدمات نحو 30 ألف موظف يعملون لدى الوكالة، ما ينذر بكارثة إنسانية واجتماعية لا يمكن التنبؤ بعواقبها.