اعتذر الشاب اللبناني إيلي داوود المتسبب بغضب كازاخستانيين، عن الصورة التي قام بالتقاطها ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي اعتبرها البعض اساءة مباشرة لزميلته في العمل.
وقال داوود في فيديو نشره، اليوم السبت، إنه يحب كازاخستان وشعبها، وإنه لم يقصد الاساءة لهم بالصورة التي نشرها.
وأضاف "أعتذر من أصدقائي ومن الأهالي في كازاخستان، البلد الذي أعمل فيه منذ نحو عامين، ولي الشرف أن أعمل في هذا البلد وأعيش فيه".
وتداول كثيرون عبر مواقع التواصل صورة قيل إنها سبب الأزمة، يظهر فيها المهندس اللبناني مع زميلة له من الجنسية الكازاخية، قيل إن الصورة فهم منها السخرية من المرأة، ما أغضب مواطنيها الذين قرروا الانتقام ممن نشرها.
وقام اليوم السبت عدد كبير من الأشخاص بمطاردة المهندسين العرب، وأغلبهم من الجنسيات الأردنية والفلسطينية واللبنانية، والتعدي عليهم بالضرب والركل داخل موقع العمل في مدينة تينجيز.
وفي نفس السياق قالت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان لها، مساء اليوم السبت، إن سفير دولة فلسطين منتصر أبو زيد وبتعليمات مباشرة من الوزير رياض المالكي، تدخل لتوفير الحماية للمهندسين والعمال الفلسطينيين والعرب وغيرهم من الجنسيات العاملين في ذلك الموقع.
وأصاف البيان، "استطاع السفير أبو زيد من خلال تحركاته المباشرة وعلاقاته المميزة من استجلاب قوات التدخل السريع في الجيش لتوفير الحماية للعمال المعتدى عليهم، وتمكن من نقلهم أولا لمكان مؤقت، ومن ثم نقلهم لقاعدة عسكرية لحين استكمال الإجراءات اللازمة لفض الاعتداء، لضمان عدم تكراره، بما فيه نقلهم لأماكن إقامة منفصلة عن أماكن إقامة العمال الكازاخستانيين".
وأوضح البيان أن السفارة تنتظر نتائج تحقيق السلطات الكازاخية لمحاسبة المسؤولين على فعلتهم، وسيطالب السفير أبو زيد بتوفير الأمن والأمان في أماكن العمل وبضمانة الحكومة الكازاخية.
وسيقوم السفير بزيارة الجرحى والاطمئنان عليهم وزيارة أماكن العمل والعلامات للتأكد من عدم تكرار مثل هذه الاعتداءات.
وأكدت الوزارة، أن هذا الحادث المنفصل يجب ألا يؤثر على طبيعة العلاقات المميزة التي تربط دولة فلسطين بجمهورية كازاخستان، خاصة أن الاعتداءات لم تكن تستهدف العمال الفلسطينيين بعينهم، لكن شاءت الظروف بتواجد أعداد كبيرة منهم في ذلك المكان.
وقالت: إنها ستواصل وعبر سفارتها في نور سلطان التعاون والتنسيق مع الخارجية الكازاخية للتأكد من اتخاذ كامل الإجراءات المطلوبة بخصوص هذا الاعتداء من تحقيق ومحاسبة وإجراءات كفيلة بعدم تكراره وبضمانات الدولة الكازاخية.
وشددت الوزارة على أنها تتابع بأدق التفاصيل هذه القضية، وقالت: "يمكن لأي مواطن يرغب بالاستفسار عن أوضاع عمالنا التواصل مع السفارة مباشرة، وستقوم السفارة وبشكل دوري في تصدير بيانات توضيحية لأية تطورات تحصل لها علاقة بهذا الحدث".
وبينت أنه سيعقد اجتماع طارئ صباح يوم بعد غد الاثنين في مقر الخارجية الكازاخية بحضور سفراء فلسطين والأردن ولبنان، وربما أيضا نائب عميد السلك الدبلوماسي العربي، سفير دولة الكويت، لدراسة التدابير المطلوبة لضمان سلامة مواطنيهم والتأكد من محاسبة المعتدين وعدم تكرار مثل هذه الحوادث .