قياديون فلسطينيون بارزون : الشعب انتصر على "ورشة المنامة "

ورشة المنامة

أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، على أن مؤتمر المنامة فشل فشلًا ذريعًا، وأن الموقف الفلسطيني انتصر، مشيرًا إلى أن هذا نتج عن الإجماع الوطني بين الفصائل والهيئات والمؤسسات الوطنية المختلفة والقطاعين العام والخاص في الوطن والشتات، الذي أثبت أننا قادرون على إفشال ورشة المنامة ونجحنا في ذلك.

وأضاف أبو يوسف، في تصريح صحفي اليوم الخميس، أن الانتصار الذي أشير له بالأمس بالغياب الفلسطيني بشكل مطلق، هو الحاضر الذي كان موجودا

 فقد كنا واثقين أن هذه الورشة ستفشل، متسائلًا:" كيف يمكن الحديث عن اقتصاد مستدام في ظل استمرار الاحتلال، ونحن كشعب فلسطيني رفضنا بشكل مطلق قبول أي أموال ثمنا لفلسطين، فذرة صغيرة من تراب وطننا أغلى من كل أموال الدنيا"، وذلك حسب ما أوردته وكالة "وفا الفلسطينية" الرسمية.

وأكد، على أن النصر الذي حققه الشعب الفلسطيني بإفشال المؤتمر، والذي لم يخرج عنه أية مخرجات هو نجاح لنا، مشددًا على أنه سنواصل التمسك بمنظمة التحرير التي تسعى لتحقيق حقوقنا بالحرية والاستقلال.

وأوضح، أنه رغم الضغوطات الأمريكية إلا أن الدول العربية حتى المشاركة في المؤتمر، أكدت على التزامها بمبادرة السلام العربية، موضحًا أن ما تمخض عن هذه الورشة هو صور تظهر تطبيعًا مجانيًا مع الاحتلال، لذلك رفضنا هذه الورشة.

وتابع أبو يوسف، أن حديث واشنطن عن نجاحات المؤتمر هو ذر للرماد بالعيون، لأنها فشلت فشلًا ذريعًا، وكل ما حدث هناك ليس له معنى ولا يعني الشعب الفلسطيني، فذريعة تقديم المليارات فشلت، في ظل الموقف الفلسطيني الرافض لهذا التطبيق، وسنفشل أي محاولة للمساس بحقوقنا.

ومن جانبه، أكد نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، على أن شعبنا انتصر على المؤتمر، وفشل ما يسمى بـ"صفقة القرن"، قائلًا:" إن موقف القيادة الفلسطينية انتصر، والورشة فشلت، وما حدث في البحرين هو تعبير عن انتصار الموقف والإرادة الفلسطينية وهزيمة الموقف والمخطط الأميركي تماما، ما شكل دليلا هاما للجميع على أن الرفض سلاح، وأن الوحدة بين كل أطياف الشعب الفلسطيني والالتفاف حول القيادة والرئيس محمود عباس هو ما قاد إلى هذا الانتصار الكبير".

وأضاف العالول، أن الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب بذلت كل جهودها لتحقيق نقطة في مواجهتنا، إلا أنها لم تتمكن وقوبلت بالموقف الفلسطيني الصلب والمتماسك، مستدلًا بذلك أن الورشة كانت مؤتمرا، ثم قزمت وأصبحت ورشة، ثم قزمت وأصبحت تداولا ضعيفا واهيا بالتمثيل فيها وكلماتها ومخرجاتها.

وأضاف، أنهم حاولوا إيجاد مخارج ونقاط عودة للخلف، وتحدثوا عن أنه لا بد من أفق سياسي في محاولة للإبقاء على ماء وجههم، ولكن ذلك لم يحدث.

وتابع قائلًا:" إن ما حدث هو انتصار فلسطيني علينا أن نتعلم منه، وإنه بوحدتنا وتماسكنا وبإجماعنا والتفافنا حول شرعيتنا وهي منظمة التحرير يمكن أن نحقق كل شيء".

كما وأكد العالول، على أن مستشار الرئيس الأمريكي جاريد كوشنير حاول الاحتيال على المجتمعين في المنامة عبر الحديث عن أنه من الممكن أخذ المبادرة العربية بعين الاعتبار، أو أن المسألة محاولة للوصول إلى قاسم مشترك بين المبادرة العربية والموقف الإسرائيلي، وهذا احتيال لا يمكن أن يمر، وهذا تنازل عن التنازل

 وعلى أمتنا العربية أن تتعلم مما حصل، ولا يجوز أن يصطف الجميع كالقطيع خلف السياسة الأميركية لأن هناك كرامة عربية لا بد من التمسك بها، ولا يجب أن نكون مطواعين إلى هذه الدرجة للسياسة الأميركية.

وختم قوله، إن كل ما حدث في البحرين ليس له معنى وشكل هزيمة كبيرة للغاية للسياسة الأميركية في منطقة الشرق الأوسط.