دعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، اليوم الأربعاء، الوسطاء في عملية التفاهمات التي تمت بين الفصائل الفلسطينية و"إسرائيل" إلى إلزام الاحتلال ببنود هذه التفاهمات، وذلك بعد أن أوقف الاحتلال أمس الثلاثاء إمداد قطاع غزة بالوقود الخاص بمحطة توليد الكهرباء في غزة.
وقال هنية في كلمته خلال مسيرة احتجاجية، رافضة للورشة الاقتصادية المنعقد، لليوم الثاني والأخير، في العاصمة البحرينية، المنامة: "لابد لهذه الأطراف أن تتحمل مسؤولياتها بإلزام الاحتلال بتنفيذ الاستحقاقات المترتبة على التفاهمات"، معتبرا قرار الاحتلال بوقف توريد الوقود لغزة "عدوانا سافرا على الحقوق التي انتزعها الشعب الفلسطيني من خلال مسيرة العودة وكسر الحصار".
وعدّ هنية أن القرار الإسرائيلي استهتار بدور الوسطاء؛ الذين من ضمنهم دول عربية شقيقة وازنة ذات ثقل سياسي بالمنطقة، مطالبا الاحتلال باحترام الدول التي تتحرك لإنهاء الحصار على غزة.
وفي سياق آخر، شدد هنية على أن موقف الشعب الفلسطيني من ورشة المنامة، بمثابة "الكلمة القوية والمدوية، لكل من يفكر بالتواطؤ ضده".
وأكد أن حركته ليست ضد "رفع الحصار عن غزة والضفة، كما أنها ليست ضد تقديم مساعدات للشعب الفلسطيني وإنهاء معاناته التي سببها الاحتلال، لكن دون أن يكون المال مسيس.
وتابع رئيس المكتب السياسي لحماس "أي مال يدفع لإنهاء تلك المعاناة، يجب أن يكون غير مسيس، أو مشروط، ولا على حساب القدس أو الثوابت أو السيادة أو حق العودة، أو على حساب السلاح والمقاومة".
وافتتحت الثلاثاء، أعمال ورشة المنامة، تحت عنوان "الازدهار من أجل السلام"، بمشاركة عربية ودولية ضعيفة.
وتهدف الخطة الاقتصادية، التي أعلنها البيت الأبيض الأسبوع الجاري، إلى ضخ استثمارات على شكل منح وقروض مدعومة في فلسطين والأردن ومصر ولبنان بقيمة إجمالية 50 مليار دولار.
وتقوم "صفقة القرن" على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل في ملفات القدس واللاجئين وحدود عام 1967، مقابل تعويضات واستثمارات ومشاريع تنموية.
كما أعلنت الحكومة الإسرائيلية، أمس الثلاثاء، وقف إدخال الوقود إلى محطة كهرباء بغزة حتى إشعار آخر.
ومنذ تشرين الأول/ أكتوبر 2018، تموّل دولة قطر محطة الكهرباء بالوقود، ضمن منحة أعلن عنها الأمير تميم بن حمد. وساهمت المنحة القطرية، في رفع عدد ساعات وصل الكهرباء بغزة من 4 ساعات إلى نحو عن 16 ساعة يوميا.