قالت موفدة صحيفة "هآرتس" العبرية، إن العاصمة المنامة شهدت مساء أمس، أكبر لقاء تطبيعي بين ممثلين من دول عربية وإسرائيليين، برعاية مؤتمر "السلام من أجل الازدهار" الذي تنظمه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بهدف تجنيد 50 مليار دولار لدفع خطة السلام المعروفة بـ"صفقة القرن".
وأوضحت الصحفية أن حوالي 15 فلسطينياً وصلوا للمشاركة في المؤتمر على رأسهم أشرف الجعبري الذي وصفته بـ"رجل أعمال مختلف عليه في الخليل" وسيكون المتحدث الفلسطيني الوحيد، حسب برنامج المؤتمر.
وألقى الفلسطينيون الذين لا يمثلون أي جهة رسمية، مع "المنسق" السابق يوآب مردخاي، الذي وصل إلى الحدث بصفته رجل أعمال، وأضافت الصحفية: "كان يمكن ملاحظة فلسطينيين آخرين في المكان، خارج مجموعة الجعبري، والذين طلبوا عدم كشف هوياتهم".
وجرى افتتاح المؤتمر بفندق "الفصول الأربع" بحفل استقبال و"كوكتيل" يخلو من الكحول، حيث تبادل عشرات رجال الأعمال العرب والإسرائيليين الحديث، على الملأ تماماً، وبحضور الصحفيين.
وكان من بين الشخصيات المشاركة وزير الخارجية القطري علي شريف العمادي، ووزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة الذي تحدث علانية مع إسرائيليين، منهم مدير عام مستشفى شيبا يتسحاق كرايس.
ووفق صحيفة "هآرتس" فإن كرايس قال: "نحن متفاجئون بشكل جيد من الأجواء المشتركة البناءة، التي تبحث عن تحديات مشتركة، وقد وجدنا كل الطراف منفتحة جداً للمبادرات والتعاون المستقبلي".
كما نقلت الصحيفة عن السلطات البحرينية إن "العلاقات مع إسرائيل تشهد دفئاً، ولكن استضافة المؤتمر مسألة معقدة من جانبهم أيضاً، خاصة مقابل الفلسطينيين، وأن الضغط الأمريكي كان من العوامل الرئيسية التي أدت إلى عقده".
وأكثر مدير شركة "نوكيا" في حوض المتوسط أريك طال الحديث عن العلاقات مع الفلسطينيين، حيث "عرض بفخر الجيل الثالث الذي أطلقته شركته في المناطق الفلسطينية، في العام الماضي". وقال: "يوجد لنوكيا إسرائيل مركز تطوير عالمي يطبق، عملياً، نموذج التشغيل في السلطة الوطنية، وطلب مني المشاركة هنا في النموذج بهدف دفع الاقتصاد في المنطقة".