زعمت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الاثنين، أن إدراة الرئيس الامريكي دونالد ترامب تتبنى نهجا جديدا يقوم على مقاربة جديدة بعد عقود من المحاولات السابقة التي فشلت بالفعل في مساعدة الشعب الفلسطيني، من خلال السعي الى الوصل للرخاء الاقتصادي.
وقالت الخارجية في بيان لها: "لقد ظل الشعب الفلسطيني لفترة طويلة جدًا عالقًا في حبائل الماضي غير المجدية، وتعتبر خطة "السلام من أجل الرخاء" إطارًا لمستقبل أكثر إشراقًا وازدهارًا للشعب الفلسطيني وللمنطقة برمّتها ورؤية لما هو قابل للتحقيق لو توفّر السلام".
وأوضحت أن خطة "السلام من أجل الرخاء" ستساعد في بناء مستقبل أفضل للشعب الفلسطيني والمنطقة، مبينة أنها تقوم على ركائز ثلاث، الاقتصاد الفلسطيني والشعب والحكومة.
وأضاف البيان "وهذا يشمل المبادرات التي تهدف إلى إطلاق العنان للإمكانات الاقتصادية الفلسطينية، وتمكين الشعب الفلسطيني، وتعزيز الحكم الفلسطيني، والسلام من أجل الرخاء الجهد الدولي الأكثر شمولاً للشعب الفلسطيني حتى الآن الذي يمتلك القدرة على تحقيق نتائج مذهلة".
وأشارت إلى أن المبادرة تشمل تسهيل وصول أكثر من 50 مليار دولار من الاستثمارات على مدى 10 سنوات، وأكثر من ضِعفي الناتج المحلي الإجمالي الفلسطيني، وخلق أكثر من مليون فرصة عمل فلسطينية، وخفض معدل البطالة الفلسطيني إلى خانة واحدة تقريبًا، وخفض معدل الفقر الفلسطيني بنسبة 50 بالمائة".
ولفت بيان الخارجية الأمريكية، إلى أن نهج إدارة ترامب قد يكون طموحا ولكنه قابل للتحقّق، حيث يساعد الشعب الفلسطيني على بناء مستقبل من الازدهار والكرامة وتأمين الفرص لأنفسهم وللأجيال القادمة.
وتابع البيان "ستؤدي خطة السلام من أجل الرخاء إلى إنشاء نموذج جديد للنمو الاقتصادي والاستثمار يتعارض مع النموذج القديم المتمثل في الاعتماد على الجهات المانحة، ولقد تركّز النهج القديم على كميات هائلة من مساعدات المانحين التي لم تحسّن في نهاية المطاف حياة الشعب الفلسطيني".
وادعى البيان إلى أن القيادة الفلسطينية قاومت مقاربة جديدة لأنهم يخشون أن ينتهي تدفق المساعدات الأجنبية، مبينا أن الخطة وورشة العمل الاقتصادية في البحرين تدلان على أن العالم لن يكفّ عن دعمه في حال تمّ تبني رؤية جديدة.
واستكمل البيان "ستحقّق الخطة استثمارات جديدة بمليارات الدولارات في القطاع الخاص، مما يمكّن الشركات من توفير المزيد من الوظائف عالية الجودة، وستساعد هذه الاستثمارات في دعم رواد الأعمال والشركات الصغيرة، فضلاً عن دفع عجلة النمو في القطاعات الرئيسية مثل السياحة والزراعة والإسكان والتصنيع".
كما أشار بيان الخارجية إلى أن إدارة ترامب تهدف إلى زيادة التجارة بين الفلسطينيين والبلدان في المنطقة، مما يعزز في النهاية اقتصادات مصر وإسرائيل والأردن ولبنان، موضحا أن الضفة الغربية وقطاع غزة ستستفيد من الاستثمارات الكبرى في مجالات مثل النقل والبنية التحتية.
واستطرد البيان "ستقوم الخطة على تسهيل وصول مليارات الدولارات من الاستثمارات لبناء البنية التحتية الأساسية، مثل الكهرباء والماء والاتصالات السلكية واللاسلكية، وسوف يساعد نهج إدارة الرئيس ترامب في تزويد الشعب الفلسطيني بتعليم أفضل وتدريب القوى العاملة والرعاية الصحية".
وتابع "سوف تعزّز الخطة نظام التعليم الفلسطيني من خلال التركيز على تحسين طرق الوصول إلى التعليم والجودة والقدرة على تحمّل النفقات، وستكون البرامج التعليمية متوافقة بشكل أفضل مع المهارات اللازمة للنجاح في أمكنة العمل".
وأضاف البيان "أما العمال الذين يعملون الآن بالفعل فسوف يلقون التدريب الذي يحتاجونه لتعزيز مهاراتهم أو تغيير مهنهم، وسيتم تحويل قطاع الرعاية الصحية الفلسطيني لتحسين الرعاية بشكل كبير، وستتمكن المستشفيات الفلسطينية من الوصول إلى اللوازم الطبية والأدوية واللقاحات والمعدات اللازمة لضمان قدرتها على توفير رعاية جيدة".